قوات الاحتلال تقتحم الخليل ونابلس وتشن حملة اعتقالات
أصيب عدد من الفلسطينيين أحدهم بحالة حرجة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في عدة مناطق بالضفة الغربية، في إطار العدوان المتصاعد على الضفة تحت غطاء الحرب على غزة.
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مدينتي الخليل ونابلس في الضفة الغربية المحتلة، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، وشنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة، كما وقعت مواجهات جراء اعتداءات جنود الاحتلال على الفلسطينيين خلفت بعض الإصابات.
وقد انسحبت قوات الاحتلال، صباح اليوم، من مخيم العروب شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية بعد حملة اعتقالات واسعة، وأفادت مصادر محلية أن الاعتقالات شملت 13 شابا بينهم أسرى محررون.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، مساء أمس الاثنين، استقبال مستشفى الخليل الحكومي إصابة حرجة في الرأس برصاص الاحتلال من منطقة باب الزاوية.
وقال شهود عيان: "إن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وجيش الاحتلال الذي اقتحم وسط الخليل، مساء الاثنين، لتأمين اقتحامات المستوطنين لموقع أثري.
وأشار الشهود إلى أن جيش الاحتلال أجبر أصحاب عشرات المتاجر التجارية، في شارعي بئر السبع ووادي التفاح، على إغلاقها، وعرقل وصول المركبات العمومية إلى مجمع خاص بها قريب من الموقع.
وقد اعتدت قوات الاحتلال على فلسطينيين في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وألقى جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيّل للدموع باتجاه عدد من سكان المنطقة أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم.
وتفرض قوات الاحتلال طوقاً أمنياً في محيط الحرم الإبراهيمي لتأمين اقتحامه من قبل مستوطنين.
وكان جيش الاحتلال أغلق المسجد الإبراهيمي بالمدينة بمناسبة ما يسمى عيد العرش اليهودي.
وفي وقت سابق أمس الاثنين، قال مدير دائرة أوقاف الخليل: "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المسجد الإبراهيمي، الاثنين والثلاثاء، بحجة الاحتفال بعيد العرش".
وجرت العادة أن يقتحم المستوطنون في الأعياد اليهودية وبمرافقة تعزيزات عسكرية شارع بئر السبع وسط الخليل، وهو شارع حيوي تجاري، وذلك بذريعة زيارة موقع أثري يدعى حبرون، بينما ينفي الفلسطينيون أي صلة لليهود به.
في غضون ذلك، انسحبت فجر اليوم قوات الاحتلال برفقة مجموعات استيطانية متطرفة من منطقة قبر يوسف شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد اقتحام المنطقة وأداء طقوس تلمودية.
وقالت مصادر محلية: "إن مجموعات استيطانية متطرفة اقتحمت أيضًا الحي الشرقي من مدينة نابلس لأداء طقوس تلمودية".
ووقعت إثر ذلك مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلاطة البلد شرقي نابلس، في حين أرسل جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية من جهة حاجز عورتا.
ومن جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها نقلت إلى المستشفى فتى فلسطينيًا (15 عامًا) أصيب في الفخذ بالرصاص الحي، وذلك خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في بلدة مادما بمدينة نابلس.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) فإن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسط إطلاق كثيف للرصاص، مما أدى لاندلاع مواجهات.
وذكرت "وفا" أن طفلاً أصيب برضوض، مساء أمس، عقب اعتداء جنود الاحتلال عليه في كفر قليل (جنوب نابلس).
وأضافت: "إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وانتشرت في شوارعها، واعتدت على الفتى محمود منصور (14 عامًا) بالضرب وقد نقل إثرها إلى المستشفى".
وشمالي الضفة أيضًا، ذكرت الوكالة أن جيش الاحتلال اعتقل طفلاً وشابًا من قرية الزاوية غرب سلفيت.
وأشارت "وفا" إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت، واحتجزت عددًا من الأطفال والشبان ونكلت بهم، قبل أن تعتقل الطفل زين رفعت شقير، والشاب عبد الجبار علي عبد الجبار. (İLKHA)