مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية في باحاته
اقتحم مئات المستوطنين الصهاينة المسجد الأقصى المبارك، لليوم الثاني على التوالي، وذلك بمناسبة "عيد العرش" اليهودي، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية، في باحاته، بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: "إن أكثر من 1000 مستعمر اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، في خامس أيام "عيد العرش" اليهودي، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية في باحاته".
وأدى عشرات المستعمرين طقوسًا تلمودية جماعية عند أبواب المسجد الأقصى، ونفخوا في البوق عند باب القطانين، وأدخلوا "القرابين النباتية"، ونفذوا جولات استفزازية في أسواق البلدة القديمة وقبالة أبواب المسجد الأقصى.
وبالتزامن مع ذلك، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من القدس، وأغلقت الطريق المؤدي إلى باب المغاربة من باب الأسباط، ونصبت الحواجز العسكرية، وعرقلت وصول الأهالي إلى المسجد الأقصى، لتأمين اقتحام المستعمرين.
ويقتحم المستعمرون الأقصى بشكل شبه يومي على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
وأمس الأحد، اقتحم 1783 مستعمرًا الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد اليهودية للتضييق على المواطنين، وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستعمرين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس. (İLKHA)