طلاب الجامعة يصدرون بيانًا بـ 3 لغات بشأن الإبادة الجماعية في فلسطين
أصدر طلاب الجامعة في أنقرة بيانًا صحفيًا بثلاث لغات، تحت شعار "من الحرم الجامعي إلى الحرية"، احتجاجا على الاحتلال الصهيوني، وذلك في الذكرى الأولى لحرب الإبادة الجماعية في فلسطين ولفت الأنظار إلى الإبادة الجماعية في غزة.
تجمع الطلاب أمام بوابة نظمية بي تبه في حرم جامعة حاجي تبه تحت شعار "من الحرم الجامعي إلى الحرية"، وذلك في الذكرى السنوية للإبادة الجماعية في فلسطين، حيث تم تنظيم التجمع للاحتجاج على الاحتلال الصهيوني وتسليط الضوء على الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وتمت قراءة البيانات الصحفية التي أعدها الطلاب بثلاث لغات: التركية والعربية والإنجليزية.
وقد قرأت الطالبة سما سالم البيان باللغة العربية:
أﻳﻬﺎ اﻷﺻﺪﻗﺎء اﻷﻋﺰاء، أﻳﻬﺎ اﻟﺼﺤﻔﻴﻮن اﻟﻜﺮام؛ ﻏﺰة ﺗﺤﺖ اﻟﺤﺼﺎر ﻣﻨﺬ ١٧ ﻋﺎﻣًﺎ، وﺗﻮاﺟﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ﻛﺎﻣﻞ ﻫﺠﻤﺎت إﺑﺎدة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ، وﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻨﻌﻄﻔﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﻬﺎﻣﺔ، ﻓﺈن اﻟﻤﺠﺎزر واﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ ﻏﺰة اﻟﻴﻮم أﺻﺒﺤﺖ ﻓﺮﻗﺎﻧًﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻖ واﻟﺒﺎﻃﻞ، وﺑﻴﻦ اﻟﻌﺪل واﻟﻈﻠﻢ، وﺑﻴﻦ اﻟﻌﺰة واﻟﺬﻟﺔ.
إن اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺑﻠﻐﻮاالدرك الأسفل، ﻻ ﻳﻘﺘﻠﻮن ﻓﻘﻂ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﺑﻞ ﻳﻘﺘﻠﻮن أﻳﻀًﺎ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻴﻢ واﻟﻤﺒﺎدئ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺠﻲ.
إﺳﺮاﺋﻴﻞ وداﻋﻤﻮﻫﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻔﻮا ﺑﺎﻟﺪﻣﺎء واﻷرواح ﻗﺪ ﺷﻨﻮا ﻣﺆﺧﺮًا ﻫﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن وﺳﻮرﻳﺎ أﻳﻀًﺎ.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ، أﻋﻠﻦ وزﻳﺮ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺘﺴﻠﺌﻴﻞ ﺳﻤﻮﺗﺮﻳﺘﺶ ﺑﻮﺿﻮح أﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪون دوﻟﺔ ﻳﻬﻮدﻳﺔ ﺗﺸﻤﻞ اﻷردن واﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻣﺼﺮ واﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ وﻟﺒﻨﺎن، أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻐﻠﻘﻮن أﻋﻴﻨﻬﻢ ﺑﺈﺣﻜﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻈﻠﻢ، ﻫﻞ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮون ﻓﻲ ﻋﺪم إدراك أن اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ إﻟﻰ ﺷﻌﺐ، ﺑﻞ إﻟﻰ ﻗﻴﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؟
ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻗﺎﺗﻞ
ﻧﺤﻦ، ﻛﺸﺒﺎب ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻧﻮاﺻﻞ ﻣﻘﺎوﻣﺘﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ﻛﺎﻣﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎل، ﻣﺜﻞ أي ﻗﺎﺗﻞ، ﺟﺰاءه، وﺳﻨﻮاﺻﻞ إزﻋﺎج اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺤﺐ ﻳﺪﻳﻪ اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻓﻮق اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ اﻟﺤﺮ، ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ اﻟﺸﺮق واﻟﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺎدة ﻋﻠﻰ آﻻف أﺻﺤﺎب اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﺮﺧﻮن ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻓﻲ وﺟﻪ ﺣﻜﺎﻣﻬﻢ اﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ دون ﺧﻮف.
ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ، أﺳﻔﺮت اﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺎت اﻟﻤﺎدﻳﺔ واﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻋﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻃﻊ ﺟﻤﻴﻊ أﺻﺤﺎب اﻟﻌﻘﻮل واﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ واﻟﻔﻜﺮ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺠﺎﻻت، إن اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ اﻟﺬي ﻳﻈﻬﺮوﻧﻪ ﻣﺪﻓﻮﻋًﺎ ﺑﺎﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﻀﻤﻴﺮ ﻗﺪ وﺟﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻘﻮة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺜﻖ ﺑﻬﺎ اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﺑﺸﺪة، ﻟﻘﺪ رأﻳﻨﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى أﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺤﺪ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ إﻳﺼﺎل ﺻﻮﺗﻨﺎ إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎوف اﻟﻤﺼﻄﻨﻌﺔ، وﻻ ﻧﺨﺎف ﻣﻦ أن ﻧﻜﻮن أﻗﻠﻴﺔ ﺑﻞ ﻧﺰﻳﺪ، ﻟﻨﺘﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﺎوف اﻟﻤﺼﻄﻨﻌﺔ واﻟﻴﺄس اﻟﻤﺘﻌﻠﻢ، ﻓﺈن اﻟﻐﺪ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻨﺎ.
ﻓﻲ اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟطوفان اﻷﻗﺼﻰ، ﻧﺮﺳﻞ ﺗﺤﻴﺎﺗﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﻘﺎوﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ أﺳﻄﻮل اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻧﺤﻴﻲ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ و عائشة ﻨﻮر إزﺟﻲ وإﺧﻮاﻧﻨﺎ اﻟﺸﻬﺪاء اﻟﺬﻳﻦ ﻗﻀﻮا ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ، ﻧﻌﻠﻦ ﺑﺼﺪق أﻧﻨﺎ ﺳﻨﺒﺬل ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ وﺳﻌﻨﺎ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﻀﺎل ﺿﺪ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ.
وﻧﺪﻋﻮ ﺷﻌﻮب اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ: ﺑﺎﻟﻌﺪل واﻟﻀﻤﻴﺮ إﻟﻰ اﻻﻟﺘﻘﺎء ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺨﻴﺮ، وإﻟﻰ اﻟﺼﺮاخ ﺑﻮﺟﻪ اﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ وﻇﻠﻤﻬﻢ. وﻧﺆﻣﻦ ﺑﺄن "ﺿﻤﻴﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺳﻴﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ".
وﻧﺤﻦ اﻟﺸﺒﺎب أﺻﺤﺎب اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﻧﺘﺬﻛﺮ اﻟﻴﻮم ﺑﻘﻠﺐ ﺣﺰﻳﻦ أﺧﻮاﺗﻨﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰات إﻗﺒﺎل أوزوﻧﺮ وﻋائشة ﻨﻮر خليل، اﻟﻠﺘﻴﻦ ﺗﺮﻛتا ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ ﺧﺴﺎرة أﻟﻴﻤﺔ، وﻧﺮدد قول اﻟﻨﺒﻲ ﷺ: "إن أﻛﻤﻞ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ إﻳﻤﺎﻧﺎ أﺣﺴﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘًﺎ، وﺧﻴﺎرﻛﻢ ﺧﻴﺎرﻛﻢ لأهلهم"، إﻟﻴﻚ أﻳﻬﺎ اﻷخ اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﺬي ﺟﺌﺖ اﻟﻴﻮم ﻷﻧﻚ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ! ﻳﺠﺐ أن ﻧﻌﺪ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﻠﻪ ﺑﺎﻟﺴﻼم واﻷﻣﺎن ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﻠﻐﺔ أو اﻟﺪﻳﻦ أو اﻟﻌﺮق.
وﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻳﺠﺐ أوﻻً أن ﻧﺜﻘﻒ أﻧﻔﺴﻨﺎ، ﺛﻢ أﻗﺮب اﻟﻨﺎس إﻟﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻮﻋﻲ، ونحمي ﺤﻴﻨﺎ، وﺷﺎرﻋﻨﺎ، وﺟﺎﻣﻌﺘﻨﺎ، وﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ. (İLKHA)