تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 372 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.

وأفاد مصادر فلسطينية، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف، اليوم السبت، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.

وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 أيار/ مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.

وتواصل قوات الاحتلال توغلها في شمال غزة لليوم الثامن تواليًا وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وحصار وتجويع خاصة لمخيم جباليا وعزل كامل للمحافظة عن غزة.

ونفذ جيش الاحتلال، فجر اليوم السبت، عمليات تفخيخ ونسف ضخمة لمنازل المواطنين في مناطق التوام والصفطاوي، وشن غارات تجاه جباليا البلد وحي الزيتون وقصف مدفعي مكثف على بيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لتهجير أهل الشمال وكسر ثباتهم في مناطقهم.

ويركز الاحتلال على إخلاء مستشفى "كمال عدوان" الذي يتواجد به 57 مريضًا بينهم 8 في قسم العناية المكثفة أُصيبوا يوم الأربعاء خلال المجزرة التي ارتكبها في مستشفى اليمن السعيد في جباليا، وفق تصريح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية ماهر شامية.

وأمس الجمعة، وجهت وزارة الصحة بغزة نداء الاستغاثة الأخير من داخل العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان، بضرورة السماح بدخول وتزويد مستشفيات غزة والشمال بالوقود، لتتمكن من إنقاذ حياة الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: "إن السكان في شمالي القطاع يعانون من نقص بكل الاحتياجات، فلا ماء ولا طعام ولا دواء".

ونبه في تصريح صحفي له، أمس الجمعة، إلى أن الاحتلال لم يسمح بإدخال الوقود إلى شمالي القطاع منذ 7 أيام، وخصوصاً للمستشفيات.

وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة إلى 42 ألفًا و126 شهيدًا، بالإضافة لـ 98 ألفًا و117 مصابا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الماضي، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الجمعة. (İLKHA)