حزب الهدى يطالب بإلغاء عضوية الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة
أكد المتحدث باسم حزب الهدى "يونس أمير أوغلو" في مؤتمر صحفي أن الكيان الصهيوني يجب أن يُطرد من الأمم المتحدة بسبب انتهاكاته المستمرة ضد الفلسطينيين ومخالفته للمواثيق الدولية.
دعا نائب رئيس حزب "الهدى" والمتحدث باسم الحزب، يونس أمير أوغلو، في مؤتمرٍ صحفيٍ عقده في مقر الحزب، إلى إلغاء عضوية الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة بسبب جرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد "أمير أوغلو" أن استمرار عضوية الكيان الصهيوني في المنظمة الدولية رغم انتهاكاته المتكررة للمواثيق الدولية يشكل خطراً على الأمن والسلم العالميين.
وقال: "إن الكيان الصهيوني لم يلتزم بقرارات محكمة العدل الدولية ولا بالمواثيق التي وقعتها الأمم المتحدة، مما يجعل استمرار عضويته غير مبرر".
وأشار "أمير أوغلو" إلى أن الكيان الصهيوني منع الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، من دخول الأراضي المحتلة بعد تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
كما اعتبر أن الصمت الدولي أمام هذه الجرائم هو ما شجع نتنياهو على التمادي في أعماله الوحشية، حيث تسبب منذ 7 أكتوبر في مقتل أكثر من 40 ألف شخص في فلسطين ولبنان.
وأكد "أمير أوغلو" أن الأمم المتحدة فشلت في حماية الشعب الفلسطيني وحتى في حماية موظفيها في الأراضي المحتلة، مما يجعل اتخاذ إجراءات قوية، مثل طرد الكيان الصهيوني من المنظمة، خطوة ضرورية لإعادة الهيبة والعدالة للنظام الدولي.
وأضاف أن تركيا يجب أن تقود هذه الجهود الدولية.
الأوضاع الداخلية في تركيا: تفكك الأسرة وانتشار المخدرات
وفي سياق حديثه عن الشؤون الداخلية، تطرق "أمير أوغلو" إلى تفكك الأسرة في تركيا وما يترتب على ذلك من مشاكل اجتماعية خطيرة.
وأوضح أن الأسرة التركية تتعرض لانهيار واضح، ما أدى إلى زيادة معدلات الجريمة بين الشباب وانتشار ظواهر مثل تعاطي المخدرات والكحول.
وأشار إلى أن الأطفال، خاصة أبناء العائلات المنفصلة، يعانون من مشاكل نفسية تؤثر على سلوكهم الاجتماعي.
وقال أمير أوغلو: "مؤسسة الزواج أصبحت ضعيفة، والطلاق يتزايد بشكل مقلق، والدولة يجب أن تتدخل ليس فقط كقاضٍ في النزاعات الزوجية، ولكن أيضاً كوسيط ومصلح".
واقترح إنشاء لجان مختصة لحل النزاعات الزوجية تتكون من محامين وعلماء دين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين، تهدف إلى الحفاظ على الأسر وتجنب الطلاق إذا كان بالإمكان إنقاذ الزواج.
أزمة بطاقات الائتمان والاقتصاد
وانتقد "أمير أوغلو" أيضاً السياسات الاقتصادية المتعلقة باستخدام بطاقات الائتمان في تركيا، حيث أشار إلى أن العديد من أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة يعانون من العمولات المرتفعة التي تفرضها البنوك على المعاملات.
ووصف سياسة وزارة المالية التي تشجع على الإبلاغ عن الشركات التي لا تقبل الدفع ببطاقات الائتمان بأنها سياسة تزيد من أعباء التجار الصغار، مشدداً على ضرورة خفض العمولات البنكية أو إلغائها تماماً لتخفيف العبء عنهم.
كما أشار إلى أن هناك ما يقرب من 900 ألف شخص مدينون بشدة بسبب استخدام بطاقات الائتمان، مؤكداً أن تشجيع استخدام هذه البطاقات دون معالجة المشكلة سيؤدي إلى تعميق الأزمة المالية والاجتماعية في البلاد.
سياسات التعليم والرواتب: أزمة رواتب مديري الأقسام التعليمية
وفيما يتعلق بالشؤون التعليمية، تناول "أمير أوغلو" مشكلة رواتب مدراء الأقسام في وزارة التعليم التركية، مشيراً إلى أن هؤلاء المدراء يعانون من انخفاض رواتبهم مقارنة بالمعلمين الذين يتلقون دعماً إضافياً من خلال بدل الحصص الدراسية.
ودعا وزارة التعليم إلى توفير نفس الدعم المالي لمدراء الأقسام لتحسين أوضاعهم المعيشية وزيادة دافعيتهم للعمل.
مكافحة المخدرات: حلول جذرية لمواجهة الكارثة
وأشار "أمير أوغلو" أيضاً إلى مشكلة انتشار المخدرات في المجتمع التركي، موضحاً أن هذه الآفة أصبحت تهدد النسيج الاجتماعي بشكل كبير.
وأكد أن الإجراءات الحالية، مثل العقوبات والتدابير الأمنية، ليست كافية لحل المشكلة، داعياً إلى التركيز على الوقاية والتعليم.
واقترح إقامة برامج توعية في المدارس وحملات إعلامية تهدف إلى توعية الشباب بمخاطر المخدرات. كما دعا إلى تعديل القوانين لتشديد العقوبات على تجار المخدرات والحد من تأثيرهم على المجتمع.
الثقافة والفنون: إصلاح شامل للمسارح الوطنية
وفي حديثه عن الثقافة، انتقد "أمير أوغلو" بشدة ما وصفه بالفساد والمحسوبية داخل مسارح الدولة التركية، مشيراً إلى تصريحات المدير السابق لمسارح الدولة التي كشف فيها عن ضغوط سياسية وتدخلات غير مهنية في تعيين الموظفين وإنتاج الأعمال الفنية.
واعتبر أن المسارح التركية قد انحرفت عن قيم المجتمع وأصبحت خاضعة لأجندات أيديولوجية تساهم في نشر الفساد الثقافي.
ودعا إلى إصلاح شامل للمؤسسات الفنية في البلاد، وضمان أن تتماشى إنتاجاتها مع القيم الثقافية والأخلاقية للشعب التركي.
دعوة للوحدة الإسلامية لمواجهة العدوان الصهيوني
وختم "أمير أوغلو" تصريحاته بدعوة العالم الإسلامي إلى الوحدة لمواجهة العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان.
وأشار إلى أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا تدعم الكيان الصهيوني ضد أي تهديد محتمل من إيران، بينما يقف العالم الإسلامي في موقف المتفرج.
ودعا إلى تجاوز الخلافات بين الدول الإسلامية والتوحد لمواجهة الخطر الذي يهدد المنطقة بأسرها، محذراً من أن تجاهل ما يحدث في غزة ولبنان سيؤدي إلى انتشار الفوضى والحروب في مناطق أخرى مثل سوريا. (İLKHA)