• DOLAR 34.553
  • EURO 36.008
  • ALTIN 3003.2
  • ...
الأستاذ مير علي يلدريم: ما تدركه الدول والحكومات والقادة وما يخفى عليهم
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

كتب الأستاذ مير علي يلدريم مقال جاء فيه:

اختفت الدولة العثمانية آخر حصن للأمة الإسلامية من صفحات التاريخ تحت تأثير خطط ومشاريع القوى الإمبريالية التي تعيش اليوم في غزة ولبنان، وبتقصيرها في استغلال كفاءاتها، وإمكاناتها الفكرية والعقلية قُضي عليها.

لا نغفل أن العثمانيين، حتى في سكرات الموت، تركوا لنا إرثاً من البطولات مثل كوت العمارة ومعركة جناق قلعة، كما قاموا بتشخيص وكشف أمراضهم الخاصة مثل "الجهل، والفقر، التفرقة"، وأخيراً انسحبوا من مسرح التاريخ، مُقدمين ثلاثة أسلحة مهمة لمواجهة هذه الأعداء الثلاثة: "العلم، والمعرفة، والاتحاد."

ولكن هل استفادوا هم أنفسهم من هذه الدروس والمحن؟ لا.

هل لدينا نصيب من هذه الدروس؟ نعم بالتأكيد.

ورغم مرور قرن من الزمن، هل استوعبناها؟ نعم، ولكن ليس بما يكفي.

ومع ذلك نحن ندرك اليوم، بفضل الله أن:

" الكفر أمة واحدة حتى لو اقتتلوا"، فالجرائم والاحتلالات والمجازر التي تحدث في العالم الإسلامي اليوم لها نفس مرتكبيها في الماضي والحاضر، لقد آمنا واقتنعنا بقلوبنا وعقولنا أن الذين هاجموا جناق قلعة ودخلوا الحجاز والقدس هم أنفسهم الذين يحتلون غزة ولبنان اليوم، لقد توحدت الشعوب المسلمة حول التوحيد، ولكن بعض الدول والحكومات والقادة... يزيدون الجرح عمقاً!

الشعوب المسلمة، رغم تواضع معرفتها وإمكاناتها، تمكنت بفضل إخلاصها وحبها والإيمان المشتعل في قلوبها، من تجاوز حاجز العرق والمذهب والطائفة، بل تخطتها فعلاً!

بينما بعض الدول وبعض الحكومات والقادة، وحتى الحكام المستبدين، يرون في هذه الحواجز سبباً لوجودهم، ويستغل البعض الآخر من الحكام هذه الاختلافات التي هي وسيلة للتعارف والاندماج، يستغلونها في إشعال الصراعات، ويسعون بلهفة نحو معاقل الإمبريالية الرأسمالية الصهيونية – مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة – يطلبون "المكافآت والهدايا" وما الإمارات العربية المتحدة، التي دعت لإعادة الأراضي لليهود الذين تم طردهم من خيبر، ماهي إلا واحدة فقط من هذه الأمثلة...

لهذا السبب تحديداً "ابصقوا على الذين يضربون الأمة بطريقة خسيسة/ ابصقوا على الخونة الذين يصفقون لهم/ ابصقوا على وجه أهل الصليب الوقح/ ابصقوا على وعودهم التي لا يمكن الوثوق بها أبداً! اقتباسات للشاعر محمد عاكف.

والحقيقة أن الدولة والحكومة والزعماء والهياكل السياسية تعرف ما سبق من سلبيات بشكل مفصل، كما يعرف أحدنا دينه ومعتقده.

لكن المشكلة تكمن في أن من يعتبره أحدهم عدواً قد يعتبره الآخر صديقاً، وهنا تكمن المشكلة وبصراحة أكبر، في بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة، هناك اختلاف في الدين والمعتقد بين النظام الحاكم والشعب، فالأنظمة أجنبية، وحكامها أقلية لكنهم في السلطة... ولم يصلوا عن طريق الانتخابات أو صناديق الاقتراع، بل هو حكم مفروض من قبل القوى العالمية التي ترى فيه ضرورة.

قبل 100 عام، كان يُطلق على هذا الأسلوب اسم "احتلال"، وكانت حركات المقاومة التي تقاوم باستمرار وبدون كلل تُكلف خسائر كبيرة في الأرواح والأموال، مما يؤدي إلى تأخير تحقيق أهداف الاحتلال أو حتى إحباطها بالكامل.

كانت حقبة ما بعد الاحتلال والاستغلال بمثابة نهاية لنظام الاستغلال البيزنطي/المغولي القديم، بعد انتهاء الحربين العالميتين، تم تطبيق مبادئ ويلسون، وجرى تطوير نظام جديد للاستغلال في الأوساط الأكاديمية، والذي نُفذ من خلال متعاونين محليين ومجندين.

ما يحدث اليوم في غزة ولبنان، وما سيحدث غداً للدول التالية في قائمة الاستهداف، من "تدمير، ومجازر، واحتلال، وضم، ومشاريع خطط" تديرها حكومات الدول الإسلامية بين "الذل، والإثم، والقتل" هو نتيجة مثالية لذلك.

نحن نعرف كل شيء، الشيء الوحيد المجهول هو ما إذا كانت هذه الدولة الإرهابية ستنتقل إلى البلد التالي، والواقع أن هذا التقليد سيستمر هكذا!

" إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ"

أمّا مصابيح مدرسة الشهادة التي تتألق كالشمع، فهي تواصل إشراقها وذلك لإيقاظ الأمة، وإغراق الظالم في الدم الذي سفكه. (İLKHA)

 

 

 

 

 



Bu haberler de ilginizi çekebilir