صرح المتحدث باسم القوة الأممية "أندريا تينينتي" بأن الهجمات الصهيونية على قوات حفظ السلام، خلال اليومين الماضيين، أدت إلى إصابة اثنين من أفرادها وتعطل بعض قدراتها على المراقبة.

وذكر "تينينتي" خلال مقابلة مع رويترز أنه ربما يكون هذا من أخطر الأحداث أو الوقائع التي شهدناها على مدار الـ12 شهرا الماضية، وذلك في إشارة منه إلى المعارك الدائرة بين حزب الله والقوات الصهيونية.

وقال تينينتي: "نحن هناك لأن مجلس الأمن الدولي طلب منا أن نكون هناك، لذلك سنبقى حتى يصبح الوضع مستحيلا".

من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام "جان بيير لاكروا" أمس الخميس لمجلس الأمن الدولي: "إن سلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان في خطر متزايد".

وأضاف أن الأنشطة العملياتية لقوات حفظ السلام في لبنان توقفت فعليا منذ 23 أيلول، مشيرا إلى أن قوات حفظ السلام قابعة في قواعدها مع فترات زمنية طويلة قضتها في الملاجئ.

وشدد في كلمة أمام مجلس الأمن على أن البعثة مستعدة لدعم كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي، وقال: "إن قوات اليونيفيل مكلفة بدعم تنفيذ القرار 1701، لكن يتعين علينا أن نصر على أن تنفيذ بنود هذا القرار يقع على عاتق الطرفين نفسيهما".

وكانت قوات اليونيفيل اتهمت، الخميس، جيش الاحتلال بإطلاق النار “بشكل متكرر” على مواقع لها في جنوب لبنان، مما أسفر عن إصابة اثنين من القبعات الزرقاء بجروح ما أثار تنديدات دولية.

ويأتي ذلك في وقت شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، دعوات لاحترام القرار 1701، وتنديدا باستهداف الاحتلال الصهيوني قوات اليونيفيل في لبنان، ودعوات للسماح لها بالقيام بمهامها وفق التفويض الممنوح لها.

وقالت اليونيفيل في بيان لها: "لقد أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار اليوم باتجاه برج مراقبة في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسبّبت في جرح الجنديين، وأوضحت أنّ “الإصابات ليست خطيرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى".

وأكد جيش الاحتلال ليل الخميس أن قواته أطلقت النار في منطقة مقر قوات يونيفيل في جنوب لبنان، زاعما أن عناصر من حزب الله تواجدوا في المكان. (İLKHA)