الرئيس أردوغان: لا يمكننا ترك شبابنا تحت رحمة الثقافة الغربية الحديثة
شدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في كلمته بمناسبة افتتاح العام الأكاديمي الجديد، على أهمية عدم ترك الشباب ضحية للثقافة الغربية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا على ضرورة تعزيز القيم الوطنية والأخلاقية في النظام التعليمي لحماية الأجيال الصاعدة من التأثيرات السلبية.
أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال كلمته في ،حفل افتتاح العام الأكاديمي 2024-2025 الذي أقيم في مركز مؤتمرات الأمة في بيشتبه، أن “القيم الوطنية والدينية” هي الداعم الأساسي في مسيرة الشباب، مشددًا على أن "ترك الشباب ضحية لوسائل الإعلام” والتواصل الاجتماعي المظلمة والمضللة أمر لا يمكن السكوت عليه.
وأضاف أن “الثقافة الغربية الحديثة” تحمل مخاطر كبيرة على الأجيال الصاعدة، مؤكدًا ضرورة التصدي لهذه التحديات.
وبدأ أردوغان كلمته بالإشادة بدور “العلم” و“البحث” و”الفكر” في بناء “مستقبل مشرق” للأمة، موضحًا أن قوة أي بلد تتناسب مع مساهمته في “الإرث المعرفي الإنساني”.
وأشار إلى أن الجامعات ليست فقط مراكز لنقل المعرفة، بل هي “مصدر رئيسي للفكر” وتطور العلوم الاجتماعية والطبيعية.
وشدد على دور الجامعات في تأمين “المعرفة” و“تأطير الفكر” الذي تحتاجه البلاد.
وسلط الضوء على التغيرات في التعليم الجامعي، حيث ارتفع عدد الطلاب الدوليين في تركيا إلى أكثر من “340 ألف طالب” من “198 دولة”، مؤكدًا أن هذا يساهم في “اقتصاد البلاد” بما يقارب “3 مليارات دولار سنويًا“.
وعلى الرغم من هذه الأرقام المشجعة، دعا "أردوغان" إلى بذل المزيد من الجهود “لتعزيز التعليم الدولي” في الجامعات التركية.
وفي سياق حديثه، أشار "أردوغان" إلى الإنجازات التي حققتها حكومته في “رفع القيود” التي كانت مفروضة على “التعليم الجامعي“، مثل “إلغاء رسوم الجامعة“ في عام 2012 و“إلغاء القوانين الجائرة المتعلقة بالمظهر“.
كما تطرق إلى “الإصلاحات” التي أنهت القوانين التي كانت تمنع بعض الطلاب من الالتحاق بالجامعات بسبب معتقداتهم أو ملابسهم.
ثم تحدث "أردوغان" عن أهمية الحفاظ على “الأجواء السلمية” في الجامعات، مشيرًا إلى أن الفوضى والاضطرابات التي شهدتها الجامعات في العقود السابقة كانت عائقًا أمام “التعليم الجاد” و”البحث العلمي“.
وأضاف أن تركيا دفعت ثمنًا باهظًا بسبب تلك الفوضى في الماضي، مشددًا على أهمية استغلال الفرص المتاحة لتحقيق أهداف الشباب وتطلعات الأمة.
وفي سياق منفصل، انتقد الرئيس "أردوغان" المواقف الغربية تجاه ما يجري في غزة، مشيرًا إلى أن ما حدث في غزة هو إبادة جماعية وأن ،الدول الغربية، أظهرت دعمًا غير مبرر للكيان الصهيوني، مؤكدًا أن هذه الأحداث كشفت عن تأثير ،اللوبيات الصهيونية، على ،الجامعات الغربية، التي قيدت حرية التعبير ضد جرائم الاحتلال.
وأشار إلى أن ،الطلاب المحتجين، ضد الجرائم الصهيونية تعرضوا ،للقمع، والتهديد.
وأضاف "أردوغان" أن حماية ،التعليم، و،القيم الوطنية، هي ،المسؤولية الأساسية، للجامعات، مؤكدًا على أهمية ،توعية الشباب، بالقيم والأخلاق الوطنية، وتحفيزهم على التمسك بها لمواجهة التحديات ،العالمية، والثقافات التي تحاول التأثير على ،العقول الناشئة.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أهمية التصدي للظواهر السلبية في المجتمع مثل ،المخدرات، والعنف، و،الجماعات الإجرامية، داعيًا الجامعات إلى المساهمة بشكل أكبر في بناء الشخصية الوطنية، للشباب وحمايتهم من الوقوع في فخ تلك الظواهر الخطيرة.
وفي ختام الحفل، تمنى "أردوغان" التوفيق لجميع ،الطلاب والأساتذة، في العام الدراسي الجديد. (İLKHA)