عشرات الآلاف يتظاهرون في ديار بكر لدعم فلسطين تحت شعار "الاحتجاج ضد الإبادة، والدعم لفلسطين"
خرج عشرات الألاف في ولاية ديار بكر التركية في مسيرةٍ حاشدة لدعم فلسطين في الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى بدعوة من منظمات المجتمع المدني وتحت شعار الاحتجاج ضد الإبادة، والدعم لفلسطين.
نظمت منظمات المجتمع المدني في مدينة ديار بكر، بتنسيق مع مختلف الشخصيات الإسلامية، مسيرة حاشدة تحت شعار "الاحتجاج ضد الإبادة، والدعم لفلسطين"، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لعملية طوفان الأقصى.
وتجمع عشرات الآلاف من المواطنين في شارع "فِرات بولفاري" بمنطقة كايا بنار في مركز المدينة، حاملين أعلام فلسطين والتوحيد، ورددوا هتافات تدعو إلى مواصلة المقاومة مثل: "تحية لحماس، الاستمرار في المقاومة"، و"الموت لإسرائيل". المسيرة كانت سلمية، حيث رفع المشاركون شعارات تندد بالإبادة التي تحدث في غزة وتدعو إلى نصرة القضية الفلسطينية.
ومن بين الشخصيات البارزة التي حضرت المسيرة، كان "زكريا يابيجي أوغلو"، رئيس حزب الهدى، الذي شارك في المسيرة وألقى كلمة هامة بعد وصول الحشد إلى النقطة الختامية عند "جسر ينيل كوبرو" حيث أُقيم التجمع.
في كلمته، شدد "يابيجي أوغلو" على ضرورة الوحدة الإسلامية لمواجهة الاحتلال الصهيوني، قائلاً: "7 أكتوبر، الذي شهد بداية الإبادة، يعد نقطة تحول في الوعي الإسلامي ورغم كل شيء، فإن وحدة المسلمين ستجعل الاحتلال الصهيوني يركع اليوم الذي يتحقق فيه النصر بات قريبًا، بفضل تضامن الأمة الإسلامية".
كما أشار إلى أن طوفان الأقصى لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل علامة فارقة في تاريخ الأمة الإسلامية ستساهم في استيقاظها ووحدتها.
وفي ختام كلمته، دعا "يابيجي أوغلو" المسلمين إلى دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، موضحًا أن "المعركة ليست فقط من أجل فلسطين، بل من أجل كرامة الأمة الإسلامية بأكملها".
وبعد خطاب "يابيجي أوغلو"، استمرت الفعالية ببيان رسمي ألقاه "رمضان تكدمير"، رئيس فرع اتحاد نقابات الموظفين في ديار بكر، الذي أكد أن "القدس والمسجد الأقصى لا يزالان تحت الاحتلال، وأن هذا الاحتلال لا يمكن أن يستمر، والاحتلال الصهيوني يزداد شراسة يومًا بعد يوم، لكننا على ثقة بأن المقاومة الفلسطينية ستنجح في تحرير أرضها".
وأضاف "تكدمير" في بيانه: "كُتب على الفلسطينيين أن يعيشوا تحت نير الاحتلال منذ 75 عامًا. ولكننا اليوم نقف معهم ونقول لهم إن النصر آتٍ. فقد قُتل أكثر من 45 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر، بينهم 20 ألف طفل و15 ألف امرأة، وهذه الإبادة المستمرة يجب أن تتوقف."
كما استنكر "تكدمير" الصمت الدولي وازدواجية المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في فلسطين، وأشار إلى أن "الغرب يزعم حماية حقوق الإنسان والديمقراطية، لكنه يغض الطرف عن الجرائم الصهيونية التي ترتكب يوميًا ضد الأبرياء".
وختم "تكدمير" كلمته بالدعوة إلى دعم المقاومة الفلسطينية، وقال: "علينا جميعًا أن نكون جزءًا من هذه المعركة، على الأمة الإسلامية أن تتحد، ليس فقط في الكلمات ولكن في الأفعال. يجب أن تستمر حملات مقاطعة البضائع الصهيونية، وأن نضغط على حكوماتنا لاتخاذ مواقف صارمة ضد الاحتلال".
وبعد بيان "تكدمير"، أُقيمت الدعوات الجماعية من أجل تحرير فلسطين ونصرة المسلمين في غزة. كما شهدت الفعالية ترديد شعارات تؤكد التضامن مع الشعب الفلسطيني وتندد بالجرائم الصهيونية.
واختتمت المسيرة بالدعاء الجماعي، حيث دعا الحاضرون الله أن ينصر المقاومة الفلسطينية، ويحرر المسجد الأقصى من براثن الاحتلال، ويحمي الأبرياء من القتل والتشريد.
وكانت هذه الفعالية جزءًا من حملة أوسع في ديار بكر لدعم القضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر، وتمثل تعبيرًا جماهيريًا عن الغضب المتزايد إزاء الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. (İLKHA)