استمر الملتقى التاسع للعلماء، الذي ينظمه اتحاد العلماء والمدارس للمرة التاسعة هذا العام، تحت شعار "طوفان الأقصى، مسؤولية الأمة والعلماء..شرف الأمة غزة" مع جلساته في اليوم الثاني.

ويشارك في برنامج "الملتقى التاسع للعلماء" علماء بارزون من الدول الإسلامية مثل تركيا والعراق وكردستان العراق وفلسطين ومصر وأفغانستان وقطر والسودان والسنغال والسعودية والأردن.

"من المهم تحديد استراتيجية الجهاد"

كما قدم أحد علماء كردستان العراق د.عبد الرحمن عارف خلال البرنامج بحثاً حول "طوفان الأقصى وأثره في الدعوة إلى الإسلام".

وبداً د. عبد الرحمن عارف الذي بدأ حديثه بالحمد لله والصلاة على نبينا محمد، وقال: "بداية، دعونا نقول إنه تم تحديد استراتيجية المقاومة في غزة، كما كافحت حركة المقاومة في غزة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، ونرى أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تعمل أيضًا وفق هذه الإستراتيجية".

وتابع د. عارف: " لقد سمعنا في كثير من الأحيان من القادة السياسيين والعسكريين لحماس، يقولون: إن هدفنا الأساسي هو عودة الفلسطينيين إلى أرضهم ثم إقامة دولتهم المستقلة، لقد رأينا نفس الاستراتيجية في أفغانستان، وهدفت إمارة أفغانستان الإسلامية في استراتيجيتها أولاً إلى إخراج العدو من أراضيها ومن ثم إقامة دولة مستقلة، وأخيرا بدأ العمل من أجل بناء دولة إسلامية، وتمكنت طالبان من تنفيذ هذه الاستراتيجية بعد صراع دام 20 عاماً، ومن المهم وضع استراتيجية مسبقة للجهاد، سواء في غزة أو في أي مكان آخر".

"يجب إلغاء اتفاقية سايكس بيكو"

وقال د.عارف: "هذه الاتفاقية من أكبر العوائق أمام المسلمين، اتفاقية سايكس بيكو تمنع المسلمين من مساعدة مقاومة غزة بسبب الحدود المصطنعة، يجب على المسلمين أولاً أن يتخلصوا من هذه الاتفاقية، ويجب على أجيالنا القادمة أيضاً أن تعمل على القضاء على هذه الاتفاقية".

وقال الدكتور: "إن الاتفاق المعني جعل الناس غير مؤثرين من خلال تقسيمهم إلى دويلات صغيرة، وهذه الاتفاقية هي نظام استغلال، وقعت اتفاقية سايكس بيكو أخرى بين المسلمين فيما بينهم، اتفاقية سايكس بيكو بين المسلمين هي صراعهم، الخلافات بين المسلمين تجعلنا غير قادرين على تقديم المساعدة الكافية لغزة، كما أننا بحاجة إلى إلغاء اتفاقيات سايكس بيكو التي تسبب الصراعات فيما بيننا والخلافات العسكرية والسياسية".

"من الضروري إظهار عار اليهود أمام الرأي العام العالمي"

وقال عبد الرحمن عارف: "يجب على المسلمين أيضًا أن يعارضوا أي اتفاق يتم عقده مع نظام الاحتلال الصهيوني، نحن بحاجة إلى خلق وحدة دولية فيما بيننا، ويمكننا أيضًا إدراج غير المسلمين في هذه الاتفاقية".

وتابع: "من الضروري فضح قذارة اليهود وعارهم من خلال وسائل الإعلام وإظهار ذلك للرأي العام العالمي، وكما تعلمون، يستخدم الصهاينة وسائل الإعلام بشكل جيد للغاية لتشويه سمعة المسلمين والعرب الصهاينة، كما يستخدم الأكراد الصهاينة بيننا وسائل الإعلام ضدنا، وأعداؤنا يشنون الجهاد والحرب تحت اسم الإسلاموفوبيا، إنها تشوه سمعة المسلمين، ونحن بحاجة إلى شرح هذه القضايا جيدا، من هم المجاهدون؟".

"يجب إرسال مساعدات ودعم عاجل للمسلمين في غزة"

وختم د.عبد الرحمن عارف كلامه قائلاً: "إن مساعدة إخواننا في غزة ليست كافية من الناحية الدينية فقط، ويجب على الجميع أيضًا أن يقوموا بواجبهم في هذا الصدد، عمليًا كمسلمين، نحتاج إلى إزالة الحكام غير المسلمين من السلطة في الدول الإسلامية، ونحن بحاجة إلى تسريع عملنا في هذا الصدد، لقد رأينا بوضوح أن مواقعهم احتلت بعد طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول ويمكننا القول إن الدول الإسلامية، مع بعض الاستثناءات، تحت الاحتلال، ويجب إرسال مساعدات ودعم طارئين إلى المسلمين في غزة بأي ثمن". (İLKHA)