• DOLAR 34.944
  • EURO 36.745
  • ALTIN 2979.98
  • ...
الملا مازغين: أصبحت غزة الآن مجدا للأمة و منارة لجهادها و رمزا لنضالها و تاجا لرأسها
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

انطلق اليوم السبت ملتقى العلماء التاسع، والذي نظمه اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية، في تركيا، في ولاية ديار بكر، تحت شعار غزة مجد الأمة ودور العلماء في دعم ونصرة بيت المقدس.   

وفي كلمة ا لافتتاح باسم اتحاد العلماء والمدارس الاسلامية، أكد عضو الاتحاد الملا مازغين أن أن غزة أصبحت الآن مجدا للأمة و منارة لجهادها و رمزا لنضالها و تاجا لرأسها

وافتتح كلمتها بالسلام فقال: "أحييكم بسلام الله تعالى أيها السادة الكرام و الضيوف المحترمة! جئتم من الداخل ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي، وخاصة فلسطين والعراق وإيران وسوريا، إلى المؤتمر الذي نظمنا تحت عنوان "دور العلماء في الدفاع عن القدس ونصرة جهادها"، ضمن إطار طوفان الأقصى الذي حدث في غزة  فخرِ الأمةِ و تاجِها".

وتابع: "ضيوفَنا الاعزاء! نحن -اتحادُ العلماء والمدارس الإسلامية- نكون في خدمتكم لمدة يومين في إطار هذه القضية المباركة، و نحمد الله تعالي علي ما منحنا  فرصةَ خدمتِكم و جمعنا معكم اليوم هنا، مِن أجل هذه القضية المشرفة الجليلة".

وأكد  أن التاريخ حافل بالحوادث الجُلل و الدروس المعبرة، كل حدث في مكانه وزمانه استفادت و تستفيد منها الأمة قليلا أو كثيرا، و لها مكانة، ولكن هنالك بعض الأحداث الجسام تبقى في ذاكرة التاريخ وتتجسد كنموذج لعزة الأمة الإسلامية ورمزها وسيادتها وعُلويتها، و ربانيتها، وشكَّل بعضُها نهضة ووعيا وصحوة وثورة في الامة.

وذكر أن من هذه الاحداث الجسام معركة بدر الكبرى التي شكلت علامة فارقة و مجدًا للأمة الإسلامية،

و فَتْحُ عمر بن الخطاب للقدس أيضا شكَّل تاجا وفخرا للأمة الاسلامية،

ومن الفتوحات الزاخرة فتح اليرموك وبلاد فارس علي يد خالد بن الوليد.

و فتح الأندلس علي يد طارق بن زياد الذي فتح باب التَّمدُّن و العلم الي قلب آوروبَّا،

والانتصارُ الشامخُ والفتح المبين في معركة ملاذكرد الفاصلة علي يد القائد الفذ (آلب أرسلان) كانت بمثابة منعطف تاريخي لكسر المخطط البيزنطي لغزو العالم الإسلامي الذي استمر نفوذه لأكثرَ من ألف عام.

ثم اعاد التاريخ ملاحمه عندما حرر المسلمون  بيت  المقدَّس  بِيد القائد الكوردي (صلاحِ الدين الأيوبي) واعاد المجد للأمة الإسلامية جمعاء وللأكراد مكانتها في خدمة الدين المبين.

ثم جاء الفتح المبين وتحققت نبوئة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم  بفتح القُسْطنطينية علي يد اعظم قادة المسلمين محمد الفاتح فأزال مجد الروم، وأصبح هذا الفتح مرحلة تاريخية ومحطة فاصلة بين قوة المسلمين والغرب، وهذه الانتصارات التاريخية للمسلمين كانت مبعثَ فخر ومجد وعبرة واعتزاز للامة الاسلامية جمعاء.

وتابع: "لقد ضرب لنا غزْوَة السابع من أكتوبر، أروع مثال للجهاد، وجسَّد لنا مقاتلوا حماس أعظم درس في كيفية اعادة مجد الأمة الاسلامية بأبهى صوره، فإن ما يحدث الآن في غزة قسَّم العالَم بين فُسطاطين، فُسطاط قوي الاستكبار الغاشمة الماكرة الظالمة: آمريكا والغرب و الصهاينة و عملائهم من جهة و فُسطاط قوي الايمان و الاسلام و العدالة و احرار العالم الصامدين  المبارزين عليهم في فلسطين و خاصة غزة و سائر ساحات الجهاد من جهة الأُخري، و لولا الجهاد و المقاوَمة و الصمود في غزَّة لما استطاع الإعلام العالمي أن يثبت للعالم أن إسرائيل دولة وظيفية و كيد استعماري". 

وأضاف: "بسبب الغزو الفكري كاد الجهاد والغزو  ان يندثر في أذهان المسلمين في فترة من الزمن، ولكن الجهادَ و الصمودَ في فلسطين و غزة و بالأخص طوفانَ الأ قصي أثبتت للعالم ان الجهاد ماض الي يوم القيامة و أن الحق يعلوا و لا يعلي عليه و ان المسلمين لا يستسلمون و لا يخضعون الا لله تعالي و لا يرضون الا بإحدا الحسنيين النصر أو الشهادة و ان العاقبة للمتقين، وأثبتت لنا هذه المعركة أن القعقاع الذي كان بألف مقاتل ما مات عقيما و ما نفد احفاد القعقاع من الأمة الإسلامية، وأن عقيدة الاسلام  ومبادئه منبع الابطال - أمثالِ علي و خالد و قعقاع و ضرار- في كل زمان و مكان ولا ينفدون ما دام الاسلام باقيا، و الشاهد بعد اليرموك حطين و غزة و أنتم تشاهدون بطولة غزة و ليس الخبر كالعيان، فكل رجال غزة قعقاع و كل نسوانِها صفية و أم عمار و كل صبيانِها رافع و ابن جندب و جميع قوادها حيدر الخيبر و خالد سيف الله المسلول علي أعدائه، غزة، عرين اسود الله الفاتكين بالمحتلين الصهاينة و المستكبرين المستعمرين".

وأردف: "لذلك أصبحت غزة الآن مجدا للأمة و منارة لجهادها و رمزا لنضالها و تاجا لرأسها، وانطلاقا من هذه الحقائق فإن اتحاد العلماء والمدارس الاسلامية قياما بواجب النصرة تجاه القدس وغزة، ودعما لهذه الملحمة الكبيرة الـتاريخية، اهتم بالقضية قضيةِ تحرير القدس و العالم جميعا و يهتم بها الي ان لا تكون الكيان الصهيوني و قوي الإمبريالي و الاستكبار العالمي و يكون الدين كله لله فيكون القدس و العالم حرا طليقا، و هذا المؤتمر أحد جهود العون و التأييد للقضية، و لا نقف و لا نحيد من بذل الجهد و الثمن الي أن يَطْلُعَ الشمس من مغربها بإذن الله و عونه -تعالي- ونقول بأعلي صوتنا و من أعماق قلوبنا غزة جبهتنا و جبهة جميع الأمة، و عِزَّتنا و عِزَّةُ جميع الامة و نِضالُنا و نضالُ جميع الامة. نصرة غزة فرض عين علي جميع الأمة و الناس. حماس منا و نحن من حماس".

وأشار إلى أنهم لا يمكن أن يخونوا عهد صلاح الدين فقال: "نحن الاكراد لا نخون صلاحَ الديننا محرر القدس المقدسة و مذل الغربيين المستكبرين في نصرة غزة و الحرب علي المستكبرين الماكرين الخونة".

وأضاف: "التاريخ البعيد و القريب شاهد علي حبنا نحن الاكراد للجهاد و ثباتنا في النضال و النزال. و شاهد علي شجاعتنا و صبرنا عند البأس بكل انواعه، و التاريخ شاهد علي أننا ما خنا الاسلام و المسلمين منذ أن أسلمنا و ما تقاعسنا عن نصرتهما، نصرنا و أيدنا جميع الخلفاء و سلاطين الامة في الحق و ما خفنا في الله لومة الائمين، دافعنا في مدة تاريخنا عن الاسلام دين الله الحق و ندافع الآن و إلي قيام الساعة إنشاء الله تعالي".

وبدأ بسرد دور الأكراد في الحضارة الإسلامية: "شاركنا في بناء الحضارة الاسلامية سائرَ اخواننا من الاقوام المختلفة، و قدمنا شهادات عالية حية في مختلف صنوف المعرفة".

 وتابع: "لقد قمنا بأدوار هامة وعلى مختلف الأصعدة الدينية والحضارية والسياسية والاجتماعية والعسكرية وساهمنا في بناء التمدن بشكل فعال وأدوار متميزة وتفاعلنا مع الحضارات المجاورة اخذا وعطاءا".

وأضاف: "نحن نعتقد أن الواجب الرئيسي الآن للمسلمين هو الدفاع عن القدس وغزة بأرواحنا وممتلكاتنا، ونحن كأحفاد صلاحِ الدين الأيوبي، و كأمة كردية مسلمة، نعلم بأنه ينبغي و يجب أن ننصر اخواننا في غزة بكل ما أوتينا من قوة واستطاعة عملا بقول الله تعالي: "و تعا نوا علي البر و التقوي "و عملا بالحديث الصحيح "المسلم أخ المسلم لا يظلمه و لا يسلمه"".



Bu haberler de ilginizi çekebilir