• DOLAR 34.431
  • EURO 36.456
  • ALTIN 2844.742
  • ...
الأكاديمي الفلسطيني د. معروف: طوفان الأقصى سيمنح الإسلام والمسلمين فرصة للتنفس العميق
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

عقد اتحاد العلماء والمدارس الشرعية (إتحاد العلماء) اللقاء التاسع للعلماء في مدينة ديار بكر، بحضور نخبة من علماء العالم الإسلامي من دول مختلفة، بما في ذلك تركيا، العراق، كردستان العراق، فلسطين، مصر، أفغانستان، قطر، السودان، السنغال، السعودية والأردن.

جاء اللقاء هذا العام تحت شعار "طوفان الأقصى، مسؤولية الأمة والعلماء" مع التركيز على قضية غزة وشرف الأمة.

وفي الجلسة الثانية التي أقيمت بعد الظهر، قدم الأكاديمي الفلسطيني الدكتور "عبد الله معروف" محاضرة بعنوان "طوفان الأقصى في ضوء مستقبل المشروع الصهيوني".

وأوضح الدكتور "معروف" أن المشروع الصهيوني منذ تأسيسه حتى اليوم مر بثلاث مراحل رئيسية.

وأشار "معروف" إلى أن القوة التي أنشأت هذا الكيان الصهيوني هي في الأصل قوة علمانية لا علاقة لها بالدين اليهودي، مشيرًا إلى أن هذه الحركة كانت قائمة على أفكار يسارية ولا تؤمن بالدين.

وأضاف أن بعض مؤسسي الحركة كانوا ملحدين، حيث اعتبروا اليهودية مجرد هوية عرقية وليست دينية.

وأوضح الدكتور "معروف" أن السنوات الثلاثين الأولى من قيام "الكيان الصهيوني" كانت تحت سيطرة الأحزاب اليسارية العلمانية، التي حكمت باسم "حزب العمال"، ومع بداية السبعينيات، ظهرت تغيرات كبيرة في المشهد السياسي، حيث ظهرت أول حكومة يمينية في الكيان الصهيوني، هذه المرحلة الثانية شهدت تحولاً نحو سياسات عنصرية أكثر تشددًا، حيث بدأ النظام الصهيوني في اتباع نهج عنصري بشكل علني.

وفي أوائل الألفية الجديدة، بدأ التحول الثالث، حيث أصبحت الحكومات الصهيونية أكثر يمينية وقومية، وبدأت في اتباع سياسات تهدف إلى ترسيخ سيطرة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.

وأكد الأكاديمي الفلسطيني أن الكيان الصهيوني، منذ ارتكابه لمجزرة صبرا وشاتيلا، قد دخل في مرحلة ثالثة جديدة.

وأشار إلى أن هذا الكيان أصبح أكثر ارتباطًا بسياسات المجازر، وأنه الآن يواجه مرحلة من الانهيار التدريجي، حيث أن حكومة "بنيامين نتنياهو"، المعروفة بحكومتها القمعية والمجازر، بدأت تفقد قوتها.

وأشار "معروف" إلى أن حكومة "نتنياهو" قد أدخلت الكيان في مسار جديد يجمع بين الصهيونية واليهودية، لافتا إلى أن هذا المسار يختلف تمامًا عن الحكومات السابقة، فهو لا يتسم بالعلمانية، ولا يشبه الأنظمة اليهودية التي عرفناها على مدى 76 عامًا.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية على دراية تامة بهذا التحول.

وفي حديثه عن الحركة اليهودية المتطرفة بقيادة الحاخام "مئير كهانا"، قال الدكتور "معروف": "إن هناك توجهًا متزايدًا بأن يكون الحاخامات جزءًا من إدارة الكيان الصهيوني".

وأضاف: "كانوا يسعون إلى تشكيل الدولة وفقًا للعقائد اليهودية والصهيونية بما يخدم مصالحهم، وحولوا اليهودية إلى قضية إيمانية، وهم الآن ينتظرون قدوم المهدي الذي يؤمنون بأنه سيكون خلاص البشرية الأخير".

وحذر الدكتور "معروف" من خطورة هذه الأفكار، مشيرًا إلى أن القادة الصهاينة سابقًا كانوا يخشون تجاوز الخطوط الحمراء، وخاصة ما يتعلق بالمسجد الأقصى، لكن التيار الجديد في "الكيان الصهيوني" بات يعتبر المسجد الأقصى مقدسًا دينيًا ويسعى للسيطرة عليه.

وتابع الدكتور "معروف" قائلاً: "الكيان الصهيوني الآن يتجاوز كل الحدود، ويعتبر نفسه قوة الله على الأرض، ويعتقد أن الله قد وعدهم في التوراة بتحقيق أهدافهم، وهذا ما نراه اليوم في فلسطين، لقد وصلوا إلى حالة من الإفراط في الاعتداءات، ويؤمنون أن كل ما يفعلونه هو تنفيذ للوعود الإلهية المزعومة".

وأكد الدكتور "معروف" أن هذا الوضع يتطلب مواجهة من المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني يعتبر كل من يعارضه، سواء من المسلمين أو حتى من اليساريين اليهود الذين ينظمون الاحتجاجات داخل "الكيان الصهيوني"، أعداءً له.

واختتم الدكتور "معروف" كلمته قائلاً: "في النهاية، ستكون هناك نتيجتان فقط: إما أن يصبح الكيان الصهيوني دولة دينية تحكم بالشريعة التوراتية تحت قيادة الحاخامات، أو أن تنقسم إلى دولتين بسبب الصراع بين اليمين واليسار، والغرب لا يريد أن يرى الكيان الصهيوني يتحول إلى دولة دينية يقودها الحاخامات، ولكن بفضل عملية طوفان الأقصى المباركة، فإن هذه الضربة ستكون بمثابة مسمار في قلب هذا الكيان، وإن شاء الله سنشهد تحرير المسجد الأقصى وسنكون جزءًا من هذا التحرير". (İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir