الخارجية الروسية: الولايات المتحدة المسؤول الأول عن تدهور الوضع في الشرق الأوسط
أكدت متحدثة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" أن واشنطن تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن تدهور الوضع في الشرق الأوسط، داعية جميع الأطراف لضبط النفس ومنع التدهور.
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، اليوم الأربعاء، أن روسيا تدعو جميع الأطراف المعنية بالصراع في الشرق الأوسط إلى ضبط النفس ومنع المزيد من تدهور الوضع.
وقالت زاخاروفا لصحفيين: "ندعو مرة أخرى جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس ومنع تدهور الوضع العسكري والسياسي أكثر من ذلك، ومنع انزلاق المنطقة إلى هاوية حرب كبرى".
وأضافت: "مثل هذا السيناريو الكارثي ليس في مصلحة أي بلد في الشرق الأوسط، ونحن على ثقة من أن جميع اللاعبين الدوليين ذوي العقلية البناءة سوف يستغلون أي فرص متاحة لمنع ذلك".
في سياق متصل، حملت زاخاروفا الإدارة الأمريكية مسؤولية التصعيد في الشرق الأوسط.
وقالت زاخاروفا: "إن واشنطن تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عن تدهور الوضع في الشرق الأوسط، وإن روسيا ترى أن حل القضية الفلسطينية هو الركيزة الأساسية من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط"، وأشارت إلى الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، مع رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية المعتمدين في موسكو بناء على طلبهم.
وتم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول تطورات الوضع في الشرق الأوسط، وتم التركيز بشكل رئيسي على التصعيد المستمر وغير المسبوق للعنف نتيجة للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والهجوم الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
ودعا المشاركون في الاجتماع إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه أعرب المجتمعون عن القلق العميق بشأن المخاطر المتزايدة لاندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط، بما يحمله ذلك من عواقب مدمرة على المنطقة بأسرها، لا سيما بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الانتقامي على إسرائيل، يوم أمس، الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وتم التأكيد كذلك خلال الاجتماع على ضرورة ضبط النفس والتخلي عن العمليات الاستفزازية واتباع نهج مسؤول وفقًا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها.
وأعرب ممثلو الدول العربية عن امتنانهم للجهود النشطة التي تبذلها روسيا، بما في ذلك في مجلس الأمن الدولي، بهدف إنهاء إراقة الدماء في منطقة المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية وتطبيع الوضع في الشرق الأوسط.
وأكد سيرغي لافروف ورؤساء البعثات الدبلوماسية التزامهم المستمر بمواصلة تنسيق الخطوات بين موسكو والعواصم العربية من أجل تحقيق سريع لسلام شامل ودائم في الشرق الأوسط، بما ينطوي عليه ذلك من إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. (İLKHA)