ماكرون يحذر نتنياهو من خطأ رفض وقف إطلاق النار في لبنان
حذر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، من أن نتنياهو سيرتكب خطأ إذا ما رفض وقف إطلاق النار مع حزب الله، وهذا يحمّله مسؤولية تصعيد إقليمي.
اعتبر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الخميس، أنه في حال رفض رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان فإنه سيكون قد ارتكب "خطأ" يحمّله مسؤولية تصعيد إقليمي.
في حين، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "إن المزيد من التصعيد للصراع في لبنان سيزيد فقط صعوبة عودة المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود".
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي "جاستن ترودو"، في مونتريال: "الاقتراح الذي تم تقديمه متين"، موضحًا أنه أعد بالتنسيق مع نتنياهو شخصيًا والولايات المتحدة وفرنسا.
وأضاف: "أعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون قد ارتكب خطأ إذا رفض؛ لأنه سيتحمل مسؤولية تصعيد إقليمي وسقوط مزيد من الضحايا المدنيين في لبنان، تصعيد أكبر بكثير، لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه".
واعتبر الرئيس الفرنسي أن ردود الفعل الأولية لإسرائيل على الاقتراح ليست نهائية، مشيرًا إلى إمكان طلب انعقاد مجلس الأمن الدولي للبحث في هذه المسألة من أجل زيادة الضغوط.
من جهته، قال ترودو: "من الضروري للغاية التوصل إلى وقف لإطلاق النار فورًا"، مشيرًا إلى مشاهد مروعة.
ورفض الاحتلال، أمس الخميس، الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار مع حزب الله، متحديًا بذلك أكبر حلفائه في واشنطن، وواصلت قوات الاحتلال الضربات التي قتلت المئات في لبنان وزادت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
ورغم موقف سلطات الاحتلال، سعت الولايات المتحدة وفرنسا إلى إبقاء احتمالات التوصل إلى هدنة اقترحتاها مدتها 21 يومًا قائمة، وقالتا: "إن المفاوضات مستمرة بما في ذلك على هامش اجتماع بالأمم المتحدة في نيويورك".
وبالفعل، قال رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، اليوم الجمعة: "إن فرقًا إسرائيلية عقدت اجتماعات لمناقشة مقترحات أميركية لوقف إطلاق النار مع لبنان أمس، وستواصل المناقشات في الأيام المقبلة"، مضيفًا أنه يقدر الجهود الأميركية.
وذكر في بيان؛ اجتمعت فرقنا، الخميس، لمناقشة المبادرة الأميركية وكيف يمكننا المضي قدمًا في الهدف المشترك المتمثل في إعادة السكان بأمان إلى ديارهم، وسنواصل هذه المناقشات في الأيام المقبلة.
من جهته، أبلغ وزير الخارجية الأميركي "أنتوني بلينكن" وزير الشؤون الاستراتيجية "رون ديرمر" بأن المزيد من التصعيد للصراع في لبنان سيزيد فقط صعوبة عودة المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في بيان لاجتماعهما.
وقالت الخارجية الأميركية في البيان: "ناقش الوزير أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان".
وأضافت: "أكد أن المزيد من التصعيد في الصراع سيؤدي فقط إلى جعل هذا الهدف (عودة المدنيين) أكثر صعوبة".
وأشارت الوزارة إلى أن بلينكن ناقش أيضًا الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والخطوات التي يتعين على إسرائيل اتخاذها لتحسين آليات وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع حيث تشرد ما يقرب من 2.3 مليون شخص وتوجد أزمة جوع. (İLKHA)