الشيخ القره داغي يدعو للضغط على الاحتلال لوقف العدوان على لبنان وغزة
دعا الدكتور الشيخ "علي القره داغي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لضرورة تكاتف الأمة واتحادها، وذلك كخيار أساسي وحتمي لمواجهة التهديدات التي تحيط بلبنان وغزة والمسلمين عامة.
قال الشيخ الدكتور "علي محي الدين القره داغي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في تسجيل مصور، حول العدوان الصهيوني على لبنان:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه.
نداء عاجل إلى الأمة الإسلامية والعربية حول توسّع دائرة الحرب في لبنان وفي غيرها؛ إنني أؤكد تحذيراتنا وتحذيرات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول النيّات السيئة لدوله الصهاينة وبخاصه في ظل الرئيس العنصري الحالي النازي النتن ياهو، حيث صرح بأنه سيغير أو سيسعى لتغيير الشرق الأوسط، وإن شاء الله لن يستطيع أبدًا، ولكن لابد أن نكون حذرين فواجب أمتنا أن تكون في منتهى الجاهزية، وفي منتهى الدفاع عن قضيتنا الأولى.
ونحن جميعًا قصرنا بحق غزة، ويجب أن نعوض هذا التقصير بموقف ثابت وموقف صريح وبخاصه الآن تجاوز دولة الصهاينة فلسطين بغزتها وضفتها وقدسها إلى لبنان أيضًا، واليوم لبنان وربما غدًا غيرها.
وأضاف: "أمام هذه النية وأمام هذا التوسع الفعلي وأمام هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية على الإطلاق، الإبادة الجماعية قتل النساء والأطفال في غزة والضفة والآن كذلك في لبنان".
ودعا الأمة الإسلامية والعربية إلى عدم السكوت واستعمال كل ما لديهم من قوة عسكرية واقتصادية وسياسية ودبلوماسية لمنع هذا العدوان، مؤكدًا أن هذا حق شرعي وقانوني، محذراً من عواقب السكوت.
وقال: "إذا سكتم فوالذي نفسي بيده يقول الجميع أكلنا يوم أكل الثور الأبيض وهو غزة، أهل غزة لم يقصروا، كم دفعوا من التضحيات الجسام وكم قاوموا، ولكن نحن ما الذي فعلنا، يا أخوة الإسلام ويا أخوة العروبة تمتلكون أوراق كثيرة تستطيعون أن تستعملوها بالإضافة إلى القوة العسكرية، القوة الاقتصادية، التهديد بقطع البترول وقطع الغاز إلى أن يتوقف العدوان، العالم حينئذ كله سيضغط على دوله الاحتلال".
وأشار إلى الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي والألماني والإيطالي، ما جعل دولة الاحتلال تصول وتجول وتبيد وتدمر دون اهتمام.
كما شدد على ضرورة قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية قطعًا شاملا مع دولة الصهاينة، وقال: "أساسًا هذه الأمور لم تكن صحيحة واليوم استغلها الاحتلال ومع الأسف الشديد، لم تجد دولة الاحتلال أي موقف قوي، واليوم أنتم تشاهدون ماذا فعلت في غزة، كيف دمرت غزة بالكامل وقتلت، واليوم بدأت تدمر لبنان وهكذا، ولذلك أناشدكم الله، ثم أناشدكم التاريخ ومستقبل الأجيال أن يكون لكم موقف من هذه القضية أن يكون لكم موقف عملي عسكري اقتصادي لمنع العدوان ولمنع توسع دائرة الحرب على المدنيين وغير المدنيين". (İLKHA)