إيران: مستعدون للعمل مع دول أخرى لإنهاء الحرب في غزة
اتهم نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية " محمد جواد ظريف" الكيان الصهيوني بالسعي إلى توسيع النزاع في المنطقة، مشيراً إلى أن إيران مستعدة للعمل مع دول أخرى لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة.
قال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية " محمد جواد ظريف ": "إن إيران مستعدة للعمل مع دول أخرى لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وأكد "ظريف" أن إيران ستدافع عن نفسها، متهماً الكيان الصهيوني بالسعي إلى توسيع النزاع في المنطقة.
ونقلت شبكة "إن بي سي" الإعلامية الأميركية الاثنين عن " ظريف"، قوله "حكومتنا مستعدة للعمل مع دول أخرى لإنهاء الصراع في غزة".
وأضاف: "نحن لا نسعى إلى الحرب لكننا سندافع عن أنفسنا"، مؤكدا أن إيران "لها الحق في الرد في الوقت الذي تختاره" على الانتهاك الواضح لسيادتها بعد أن اغتال الكيان الصهيوني يوم 31 يوليو/تموز الماضي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إسماعيل هنية" في العاصمة الإيرانية طهران".
وقال ظريف: "إن المجتمع الدولي طلب من إيران -بعد الاغتيال- "ضبط النفس من أجل إنهاء الحرب في غزة"، لكن الوعد بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لم يتحقق أبدا"، حسب قوله.
وبدعم أميركي، يشن الكيان الصهيوني حربا مدمرة على قطاع غزة منذ نحو عام، خلفت أكثر من 137 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" الاثنين: "إن الكيان الصهيوني يريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة"، وتسعى إلى "استفزاز إيران وجرها للصراع" الدائر منذ نحو عام بين الكيان الصهيوني وحزب الله في جنوب لبنان.
وحذر "بزشكيان" -في حديث للصحفيين بعد وصوله إلى نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة– من أن توسع الصراع ستكون له عواقب "لا رجعة فيها".
وقال: "لا نرغب في أن نكون سببا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، لأن عواقبه ستكون لا رجعة فيها، نريد أن نعيش في سلام ولا نريد الحرب"، وأضاف أن "إسرائيل هي التي تسعى إلى إشعال هذا الصراع الشامل".
واتهم "بزشكيان" المجتمع الدولي بالصمت عما وصفها بـ"الإبادة الجماعية" التي تمارسهااالكيان الصهيوني في قطاع غزة.
وأضاف : "أُبلغنا من قبل أنه خلال أسبوع سيكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار" في غزة، "لكن هذا الأسبوع لم يأت قط، وبدلا من ذلك واصل الكيان الصهيوني توسيع هجماتها".
وجاءت دعوة "بزشكيان" إلى احتواء الصراع في الشرق الأوسط عبر الحوار بعد أن نفذ الكيان الصهيوني موجة مكثفة من الضربات الجوية على الأراضي اللبنانية خلال الأيام القليلة الماضية، وقال: "إنها استهدفت مواقع عسكرية ومخازن أسلحة لحزب الله".
وقال الرئيس الإيراني، ردا على سؤال عما إذا كانت بلاده ستدخل الصراع بين الحزب و الكيان الصهيوني: "سندافع عن أي مجموعة تدافع عن حقوقها وعن نفسها".
وفي السياق ذاته، أكد "بزشكيان" -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإعلامية الأميركية- أن حزب الله "لا يمكنه البقاء بمفرده" في مواجهة الكيان الصهيوني.
وقال في مقابلة تُرجمت من الفارسية إلى الإنجليزية: "لا يمكن لحزب الله أن يواجه بمفرده دولة تدافع عنها وتدعمها وتزودها بالإمدادات دول غربية ودول أوروبية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية".
ودعا الرئيس الإيراني -في لقاء مع صحفيين- المجتمع الدولي إلى عدم السماح بأن يصبح لبنان غزة أخرى"، واتهم الكيان الصهيوني بـ"توسيع" النزاع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن هذا الأمر "ليس في مصلحة أحد"، مشددا على أن طهران لا تسعى إلى "زعزعة استقرار" المنطقة.
وقال "بزشكيان" في لقاءه: "نحن نعلم أكثر من أي طرف آخر أنه إذا اندلعت حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، فلن يكون ذلك في مصلحة أحد أينما كان في العالم، والكيان الصهيوني هو الذي يسعى إلى توسيع هذا النزاع".
ويذكر حزب الله أيضا إنه يريد تجنب الصراع الشامل، لكنه أكد أنه مستمر في إسناد قطاع غزة وقصف المدن والبلدات في الجبهة الشمالية للكيان الصهيوني ما دامت الحرب في غزة مستمرة.
وجوابا على سؤال عما إذا كانت إيران سترد على اغتيال "هنية" على أراضيها، قال بزشكيان: "سنرد في الوقت والمكان المناسبين، وبالطريقة المناسبة".
وكان الحرس الثوري الإيراني والمرشد الأعلى للجمهورية "علي خامنئي" توعدا بالثأر لمقتل "هنية".
وفي أغسطس/آب الماضي نقلت وكالة رويترز عن 3 مسؤولين إيرانيين كبار قولهم: "إن طهران شاركت في حوار مكثف مع الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية لتحديد حجم الرد على الكيان الصهيوني لاغتياله هنية". (İLKHA)