قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، في بيان لها: "إن التصعيد الحاد للوضع في لبنان يثير قلقًا عميقًا"، بعد أن أعلنت قيادة الاحتلال، الاثنين، عن بدء العملية الهجومية للجيش الإسرائيلي، والتي أطلق عليها اسم "سهام الشمال"، بهدف معلن هو تقويض البنية التحتية العسكرية لحزب الله، وبدأ سلاح الجو الصهيوني بتنفيذ ضربات جوية واسعة النطاق استهدفت عشرات المراكز السكنية في جنوب وشرق لبنان، بينما كثف حزب الله بدوره هجماته الصاروخية على أهداف عسكرية في الأراضي المحتلة.

وأشار البيان إلى أن الغارات الصهيونية العشوائية على المناطق السكنية بذريعة قيام حزب الله بتخزين أسلحة هناك، أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ودمار كبير في البنية التحتية المدنية.

وتابع: "ندين بشدة الهجمات الحربية واسعة النطاق التي تشن على لبنان، ونؤكد بشكل خاص على موقفنا المبدئي بشأن عدم الجواز المطلق للهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين".

وشدد البيان على ضرورة وقف دوامة العنف قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة تمامًا، وأضاف: "ندعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، الأمر الذي من شأنه أن يمنع المزيد من إراقة الدماء ويهيء الظروف اللازمة لتحريك الأمور نحو تسوية سياسية ودبلوماسية".

وأكد البيان أنه يجب بذل كل ما في وسعنا لمنع الشرق الأوسط من الانزلاق إلى صراع مسلح واسع النطاق، ستؤثر عواقبه المدمرة حتماً على الجميع، سواء في المنطقة أو خارجها.

وأعرب البيان عن استعداد روسيا للتنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين لمنع مثل هذا السيناريو الكارثي، مضيفًا: "إن موسكو تنطلق من حقيقة أن أمن أي دولة في المنطقة لا ينبغي ضمانه على حساب الآخرين".

وأكدت زاخاروفا وجود توصيات للمواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى لبنان، داعية الروس الموجودين حاليا في البلاد لتوخي الحذر الشديد واتباع تعليمات السلطات المحلية بشأن الالتزام بتدابير السلامة. (İLKHA)