أدلت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي "أورسولا فون دير لاين"، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وكالة الطاقة الدولية "فاتح بيرول"، بتصريحات حول المستجدات الأخيرة في الحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت، فون دير لاين:  "منذ بداية الحرب، كان الروس يستهدفون البنية التحتية للطاقة، ولذلك ستغرق أوكرانيا في الظلام".

وأضافت: "لقد تم تدمير نصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وهذا يعادل تقريبًا القدرة المجمعة لدول البلطيق الثلاث، وهذا يمكن أن يعطي فكرة عن وحشية هذه الهجمات"، حسب تعبيرها.

وذكرت "فون دير لاين" أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تلبية الاحتياجات الملحة للسكان مع جعل نظام الطاقة في أوكرانيا أكثر مرونة على المدى الطويل، مشيرةً إلى أن أوكرانيا تحتاج إلى 17 جيجاوات من الطاقة الكهربائية لهذا الشتاء.

وقالت، فون دير لاين: "بشكل عام، نقدر أن الدعم الذي قدمناه لأمن الطاقة في أوكرانيا منذ فبراير 2022 يبلغ ما لا يقل عن 2 مليار يورو، واليوم، يمكنني أن أعلن أننا سنخصص مبلغًا إضافيًا يقترب من 160 مليون يورو لأمن الطاقة في أوكرانيا".

وأضافت: "تشمل هذه المساعدات 60 مليون يورو للسخانات في الملاجئ، وحوالي 100 مليون يورو لأعمال الإصلاح والطاقة المتجددة، وتتم تغطية هذه الـ 100 مليون يورو من عائدات الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي، لكي تدفع روسيا ثمن حربها".

وتابعت: "هذا هو الشيء الصحيح ونحن نعلم أن هناك حاجة إلى المزيد، ولهذا السبب يجب علينا أن نستمر في تحويل بعض الإيرادات من الأصول الروسية المجمدة إلى البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا".

وأوضح فاتح بيرول عند الإعلان عن تقرير وكالة الطاقة الدولية بعنوان "أمن الطاقة في أوكرانيا والشتاء القادم" عن الخطوات والتي من شأنها زيادة أمن الطاقة الفوري في البلاد ومرونة الطاقة على المدى الطويل

وتابع: "يعد الوضع في أوكرانيا أحد أكثر مشكلات أمن الطاقة إلحاحًا في العالم اليوم، لقد تمكن نظام الطاقة في أوكرانيا من البقاء على قيد الحياة خلال فصلي الشتاء الأخيرين بفضل صمود وشجاعة شعبها والتضامن القوي من شركائها الدوليين، ولكن هذا الشتاء سيكون أصعب اختبار لأوكرانيين حتى الآن".

وكانت دول الاتحاد الأوروبي جمدت أصول البنك المركزي الروسي، والتي تقدر قيمتها بنحو 210 مليارات يورو، كعقوبات على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي 26 يوليو/تموز، قام الاتحاد الأوروبي بتحويل 1.5 مليار يورو تم الحصول عليها من الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا. (İLKHA)