خبراء يحذرون: الهواتف المحمولة قد تتحول إلى قنابل موقوتة
حذر خبراء تكنولوجيا من خطورة استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية، مشيرين إلى إمكانية تحويلها إلى قنابل موقوتة عبر هجمات سيبرانية، كما حدث في لبنان، ودعوا لتطوير تقنيات محلية لحماية الأمن الرقمي في الدول الإسلامية.
حذر خبراء التكنولوجيا من أن الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية قد تشكل خطراً كبيراً على حياة المستخدمين، وذلك في ضوء الهجوم الذي نفذه الكيان الصهيوني في لبنان باستخدام أجهزة نداء (بيجر) مزودة بمتفجرات.
وأكد الخبراء أن هذه الأجهزة، التي أصبحت جزءاً من حياة الناس اليومية، قد يتم تحويلها إلى أدوات تفجير عن بُعد، مما يستدعي اتخاذ تدابير لحماية الأمن الرقمي في الدول الإسلامية.
جاء هذا في أعقاب الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني في لبنان باستخدام أجهزة نداء (بيجر) مفخخة، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصًا وإصابة نحو 3000 آخرين.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الأجهزة، التي أصبحت شائعة الاستخدام، قد تشكل تهديداً كبيراً للأمن العام في حال تعرضت لهجمات سيبرانية.
وفي حوارٍ له مع وكالة إيلكا للأنباء، حول الموضوع، أوضح مستشار وسائل التواصل الاجتماعي وخبير تكنولوجيا المعلومات "محسون فيدان" أن الأجهزة الذكية والهواتف المحمولة التي يحملها الناس في جيوبهم قد تتحول إلى "قنابل موقوتة" بفعل برمجيات خبيثة.
وأكد على أهمية تطوير أنظمة تشغيل محلية لحماية البيانات والمعلومات الشخصية في الدول الإسلامية.
وأشار فيدان إلى أن الدول المعادية للمسلمين قد تستغل هذه الأجهزة عبر هجمات سيبرانية للتحكم فيها عن بُعد، موضحًا أن إمكانية تحويل البطاريات داخل هذه الأجهزة إلى مصادر انفجار عالية الحرارة أمر وارد.
وقال: "حتى الهواتف المحمولة العادية التي نستخدمها في حياتنا اليومية قد تشكل تهديداً إذا تم استهدافها ببرمجيات خبيثة، عبر التحكم في حرارة البطارية، يمكن تفجيرها بسهولة".
وأضاف أن الهواتف المحمولة الجديدة التي يزيد وزنها عن 100 غرام قد تكون مريبة ويجب الحذر منها، حيث يمكن إضافة 10-20 غراماً من المتفجرات الصغيرة داخلها دون علم المستخدم.
وحذر "فيدان" من أن الهجوم الذي وقع في لبنان قد يتكرر في أي دولة إسلامية أخرى، بما في ذلك تركيا.
وأشار إلى أن هدف الكيان الصهيوني من هذا الهجوم هو إرسال رسالة تهديد لجميع الدول الإسلامية، مؤكداً على ضرورة تطوير أنظمة تشغيل وبرمجيات محلية لحماية المستخدمين من هذه الهجمات.
وأوضح الخبير أن حادثة تعطل تطبيق "إنستغرام" مؤخراً دفعت الكثير من المستخدمين في تركيا إلى تحميل تطبيقات VPN لحل المشكلة، مما جعل بياناتهم عرضة للاختراق.
وقال: "كل جهاز لا يعمل على نظام محلي قد يكون هدفاً سهلاً للهجمات السيبرانية، على الدول الإسلامية أن تحذو حذو روسيا التي طورت نظام تشغيل محلي لحماية بياناتها".
وأشار إلى أن الهجوم الذي وقع في لبنان قد يكون رد فعل على الجهود المستمرة لمقاطعة منتجات الكيان الصهيوني في العالم الإسلامي، خصوصاً بعد المجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة.
وقال فيدان: "إن هذا الهجوم قد يكون رسالة موجهة لجميع المسلمين بأنهم في مرمى نيران الهجمات السيبرانية إذا استمروا في هذه الجهود".
ودعا فيدان الخبراء إلى تطوير أنظمة تشغيل محلية لحماية البيانات والمعلومات الشخصية، مشددين على أن ما حدث في لبنان قد يتكرر في أي دولة إسلامية أخرى، إذا لم تتخذ إجراءات لحماية الأمن الرقمي. (İLKHA)