رئيس الشؤون الدينية التركي: قضية غزة ليست مجرد قطعة أرض صغيرة بل هي قضية الأمة بأسرها
أكد رئيس الشؤون الدينية التركي، "علي أرباش"، في تصريحاته خلال برنامج "وقت الخير" أن قضية غزة والقدس ليست مجرد نزاع حول قطعة صغيرة من الأرض، بل هي قضية تهم العالم الإسلامي بأسره، مشيراً إلى أن الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون يعود جزئيًا إلى تفرقة العالم الإسلامي.
أكد رئيس الشؤون الدينية التركي، "علي أرباش"، أن قضية غزة والقدس ليست مجرد قضية تتعلق بقطعة صغيرة من الأرض، بل هي قضية تهم الأمة الإسلامية بأسرها منذ أكثر من 100 عام وحتى اليوم.
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في برنامج "وقت الخير" الذي بُث على قناة الديانات التركية.
وأوضح "أرباش" أن موضوع أسبوع المولد النبوي لهذا العام هو "نبينا وبناء الشخصية"، مشيرًا إلى أن كل شيء يبدأ بشخصية جيدة. وأضاف: "إذا استطعنا بناء شخصية الإنسان وفقًا لمنهج القرآن والسنة، وإذا تمكنا من تربية الشباب والأطفال على أخلاق نبوية، فسنصل إلى مجتمع أكثر صحة واستقامة".
أكد "أرباش" أهمية برامج تعليم القرآن للأطفال، وأشار إلى أن مشروع بناء الشخصية الذي بدأ قبل عشر سنوات هو جزء من هذه المبادرات، حيث يتعلم الأطفال القيم الأساسية مثل الحب، والاحترام، والصدق، والتعاون، موضحاً أن الأطفال يتلقون هذه القيم من خلال الأنشطة التعليمية الممتعة.
وتحدث "أرباش" عن الخدمات التي قدمتها الشؤون الدينية التركية ووقف الديانات في مناطق الزلزال، حيث قام حوالي 15 ألف معلم وموجه بتقديم الدعم النفسي والمادي للمتضررين. وأعرب عن أمله في ألا تتكرر مثل هذه الكوارث في المستقبل.
وأشار "أرباش" إلى أن الشؤون الدينية التركية ووقف الديانات مستمران في تقديم الدعم المادي والمعنوي لغزة، رغم الصعوبات التي تواجههما بسبب الحصار والإجراءات الظالمة.
كما أكد أن جهود جمعيات ودول أخرى تصب في دعم الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم.
وتطرق أرباش إلى أهمية المسجد الأقصى لكل المسلمين، مشددًا على ضرورة العمل من أجل حريته.
وأضاف أن إحدى أسباب تمادي الظالمين في ظلمهم هي تفرقة العالم الإسلامي، داعيًا المسلمين إلى الاتحاد والتكاتف لمواجهة الظلم والاعتداءات.
وأشار أرباش إلى أن العمليات العسكرية التركية ضد الإرهاب في المناطق الحدودية تأتي نتيجة للتهديدات المباشرة التي تستهدف تركيا.
مؤكداً أن قضية غزة ليست مجرد قطعة أرض صغيرة، بل قضية تهم الأمة الإسلامية بأسرها.
واختتم "أرباش" حديثه بتسليط الضوء على أهمية رعاية الأيتام، مشيرًا إلى أن وقف الديانات ترعى حوالي 8 آلاف يتيم حول العالم.
وأكد أن الدعاء من الأيتام يشبه دعاء المظلوم، وأنه من واجب الجميع مد يد العون لهؤلاء الأطفال. (İLKHA)