حزب الله يؤكد حتمية الردّ على تفجير أجهزة بيجر وينعى عددًا من عناصره
أكد حزب الله اللبناني مضيه في مساره المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته، والمنفصل عن القِصاص الذي على الكيان الصهيوني انتظاره بعد العدوان الإلكتروني الأخير على لبنان وشعبه.
أكد حزب الله في بيان، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، أنه سيردّ على العدوان الصهيوني الواسع الذي طال أجهزة اتصال بيجر التي يستخدمها عناصره، معلناً فصل الأمر عن عمليات الإسناد لغزة التي يقودها منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في وقت سيتحدث أمينه العام "حسن نصر الله" حول آخر التطورات عند الخامسة من بعد ظهر يوم غد الخميس، وفق إعلان الحزب.
وقال حزب الله: "إنّ المقاومة الإسلامية في لبنان ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها المباركة لإسناد غزة وأهلها ومقاومتها، وللدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته"، مضيفاً: "إنّ هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآتٍ إن شاء الله".
وتابع: "إنّ ما حصل بالأمس سيزيدنا عزماً وإصراراً على المضي في طريق الجهاد والمقاومة، ونحن على يقين مطلق بوعد الله تعالى للمؤمنين المجاهدين الصابرين بالنصر إن شاء الله".
وسقط تسعة أشخاص على الأقل وآلاف المصابين، أمس الثلاثاء، جراء اختراق الاحتلال الصهيوني أجهزة بيجر تابعة لعناصر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في الجنوب والبقاع، ومن ثمّ تفجيرها.
ونعى حزب الله، أمس الثلاثاء، 12 من عناصره، في أعلى حصيلة في يوم واحد منذ بدء الحرب الصهيونية على لبنان في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دون أن يعرف من منهم قتل جراء تفجير أجهزة البيجر، إذ عادة ما يعتمد حزب الله إعلان سقوط شهدائه "على طريق القدس"، وهو تعبير يستخدمه منذ بدء الحرب.
وحمّل حزب الله، أمس الثلاثاء، في بيان له، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضاً، وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة، مضيفاً: "إنّ هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد". (İLKHA)