أقيمت في تنزانيا، بالقرب من العاصمة السابقة دار السلام، فعالية احتفالية بمناسبة المولد النبوي الشريف، نظمتها وقف الأيتام، في مشهد مفعم بالألوان والفرحة.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم فعالية كهذه بشكل علني في تنزانيا، حيث اجتمع الناس للاحتفال بذكرى ميلاد النبي محمد ﷺ وسط أجواء روحانية ومفعمة بالحب والوفاء للنبي.

وبدأت الاستعدادات للفعالية قبل أيام من الموعد، وتم تنظيمها في ملعب لكرة القدم في منطقة كينوندوني بمدينة دار السلام.

وتم تزيين المكان بالبالونات التي حملت رسائل دعم لفلسطين، إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية في لفتة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

شهدت الفعالية حضورًا كبيرًا من الرجال والنساء، الكبار والصغار، الذين ارتدوا ملابس تقليدية زاهية الألوان وجاءوا للاحتفال بمولد النبي ﷺ واستعادة ذكرياته العطرة.

وكان هذا الاحتفال بمثابة مهرجان ضخم يعكس الحب العميق للنبي محمد ﷺ في قلوب المسلمين في تنزانيا.

فلسطين لم تُنسَ في الفعالية

وأثناء الاحتفال، لم ينسَ المشاركون ما يعانيه الشعب الفلسطيني من عدوان مستمر، إذ كانت هناك إشارات واضحة لدعم القضية الفلسطينية والتضامن مع غزة، حيث تم ترديد الأناشيد والأدعية لفلسطين.

وتضمنت الفعالية تلاوة للقرآن الكريم وأداء الأناشيد النبوية، بما في ذلك أناشيد باللغة الكردية التي تحتفل بمكانة النبي محمد ﷺ. شارك الأطفال التنزانيون في الأناشيد والفعاليات، حيث عاشوا لحظات من الفرح الغامر وهم يرددون الأناشيد النبوية.

الخطابات والدروس المستوحاة من سيرة النبي ﷺ

وشهد البرنامج كلمات من علماء ومدرسي المنطقة الذين تحدثوا باللغة السواحيلية، وهي اللغة الرسمية في تنزانيا.

كما ألقى ممثل وقف الأيتام "عبد الوهاب كابلان"، ، كلمة تناول فيها حياة النبي محمد ﷺ وأهمية الاقتداء بسيرته في الحياة اليومية، ووجّه حديثه للحضور بلغتهم المحلية.

كما شارك الأطفال والشباب التنزانيون بتلاوة آيات من القرآن الكريم، مما أضفى جوًا روحانيًا خاصًا على الفعالية.

وتضمنت الفعالية فقرة لتلاوة قصائد تمدح النبي ﷺ وأداء بعض المدائح النبوية.

وجبة المولد وتوزيع الطعام

واختتمت الفعالية بدعاء جماعي، ثم تم توزيع وجبة المولد على جميع المشاركين في الحفل، كرمز للكرم والتآخي.

وتم تقديم الطعام الذي أعدته وقف الأيتام بالتعاون مع المتبرعين، حيث تم توزيع مئات الوجبات على الحاضرين الذين شاركوا في هذه المناسبة المباركة.

وكان الحدث مناسبة لجمع مئات الأشخاص للاحتفال بمولد النبي محمد ﷺ في أجواء من المحبة والروحانية، مع التركيز على التضامن مع القضايا الإسلامية الكبرى، مثل القضية الفلسطينية، وتأكيدًا على أهمية الحفاظ على الأخلاق النبوية في الحياة اليومية. (İLKHA)