استقالة قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية بسبب فشله في السابع من أكتوبر
أعلن قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية (أمان) العميد "يوسي شارئيل"، استقالته من منصبه، بعد 11 شهراً على إخفاق السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
أبلغ قائد وحدة "8200"، التابعة للاستخبارات الصهيونية، العميد "يوسي شاريئيل"، رئيس أركان الاحتلال "هرتسي هاليفي"، أنه ينوي الاستقالة من الجيش، بسبب دوره في كارثة 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال شاريئيل: "لم أرق إلى مستوى المهمة رغم التوقعات، في 7 أكتوبر الساعة 06:29 لم أنجز المهمة كما توقعت مني، وكما تنص أوامري، وكما توقع مني مواطنو البلد الذي أحبه كثيرًا".
وأضاف: "اليوم ووفقًا لحالة الحرب وعمليات صفوف الليكود وبناء صمود الوحدة، وبعد الانتهاء من عمليات التحقيق الأولية، أرغب في ممارسة مسؤوليتي الشخصية كقائد للوحدة في 7 أكتوبر وفي الوقت الذي يحدده قادتي لتمرير العصا إلى الوردية التالية"، بحسب القناة 12 العبرية.
ووفقًا لشاريئيل، أكملت الوحدة مؤخرًا التحقيق الأولي في دورها في فشل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ويظهر التحقيق أنه في السنوات والأشهر والأيام والساعات التي سبقت الهجوم المفاجئ، انخفضت مستويات عمل الوحدة وفعاليتها.
وأوضح القائد أن المعلومات التفصيلية التي تم إنتاجها وتوزيعها حول خطط حماس وإعدادها فشلت في تحطيم التفاهمات الاستخباراتية والعسكرية الأساسية، لا داخل الوحدة ولا بين شركائنا، أسأل نفسي باستمرار ومن دون إجابات مرضية: ما الذي دفعني إلى القيام بذلك بشكل مختلف؟ أين جذور الفشل؟".
وشارئيل هو المسؤول الرفيع الثاني في "أمان" الذي يستقيل من منصبه منذ بداية الحرب، بعد استقالة رئيس شعبة الاستخبارات السابق اللواء "أهرون حليفا".
وكان شارئيل قد تقلّد منصبه قائداً للوحدة في شباط/ فبراير 2021، وبخلاف ما جرت عليه العادة من التكتّم على هوية قادة الوحدة السابقين، كُشف عن هوية شارئيل في تقرير لصحيفة ذا غارديان البريطانية، على إثر كتاب نشره وخرق أمني في ملف كتابه "The Human Machine Team" على موقع أمازون.
والوحدة 8200 من أهم مكونات مديرية الاستخبارات العسكرية الصهيونية، وتأسست في منتصف القرن العشرين، وتهدف إلى التنصت وفك التشفير بهدف إيصال المعلومات والتحذيرات للقيادة المركزية وهيئة الأركان. (İLKHA)