منظمة صهيونية متطرفة تنشر فيديو يحاكي حريقاً للمسجد الأقصى
نشرت منظمة "نشطاء جبل الهيكل" اليمينية المتطرفة في الكيان الصهيوني المحتل، فيديو وهو يحاكي حريقًا كبيرًا في المسجد الأقصى.
نشرت منظمة "نشطاء جبل الهيكل" الاستيطانية المتطرفة، مقطع فيديو مفبرك، يظهر حريقاً كبيراً في المسجد الأقصى المبارك.
ويظهر المقطع الذي نشرته المنظمة عبر حسابها على منصة إكس قبة الصخرة المشرفة داخل أسوار المسجد الأقصى وفي محيطها حريق كبير، وأرفقت الفيديو بعبارة "النصر المطلق"، ومن ثم أعادت نشر الفيديو مرة ثانية وعلقت عليه بعبارة "قريبًا في هذه الأيام".
وتعقيبًا على الفيديو، أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ "عكرمة صبري" أن المقطع يؤكد ما تم التحذير منه مراراً، من أن الجماعات الصهيونية المتطرفة تطمع في السيطرة على المسجد الأقصى، وأنهم يحلمون أن هذا الوقت هو المناسب للانقضاض على المسجد، وتنفيذ مخططاتهم العدوانية فيه، وهذه الأطماع ليست جديدة بل قديمة جديدة ونحذر من الإقدام عليها.
وانتشر المقطع على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار حالة من الغضب والصدمة بين رواد العالم الافتراضي.
وتفاعل الجمهور مع المقطع المتطرف، وعدوه “جرس إنذار” يستدعي وقف حقيقية إزاء ما يجري في الأقصى وما تحضر له الجماعات المتطرفة.
ومع الضجة الحاصلة على منصات التواصل الفلسطينية والعربية، تفاعلت وزارة الخارجية الفلسطينية مع الحدث وقالت في بيان نشرته عبر حسابها على الفيسبوك: "الخارجية والمغتربين تحذر من مغبة ارتكاب المنظمات اليهودية المتطرفة جريمة كبرى ضد الأقصى".
وتشير الوزارة في بيانها إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحريض من قبل ما يسمى باتحاد "منظمات جبل الهيكل" على المسجد الأقصى المبارك، حيث يتم الترويج باستمرار لصورة الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة.
وأضاف البيان: "إن الوزارة تنظر بخطورة بالغة لهذا التحريض المتواصل، خاصة أنه يترافق مع التصعيد الحاصل في اقتحامات المسجد من قبل المتطرفين اليهود وأداء صلوات تلمودية وطقوس دينية في باحاته وبشكل غير مسبوق خاصة السجود الملحمي والنفخ بالبوق والأشكال المختلفة من الرقصات ورفع العلم الإسرائيلي وغيرها".
وتدعو المنظمة اليمينية الصهيونية المتطرفة إلى إقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى، وتنشط بالدعوة إلى اقتحامات المتطرفين لباحات المسجد.
وفي 21 آب/ أغسطس 1969، اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى "دينيس مايكل روهان" المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، وجاء ذلك في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الصهيوني منذ عام 1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس. (İLKHA)