أشارت عدة صحف عالمية إلى أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يبدو بعيد المنال بسبب تعنت رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، الذي يتهمه مسؤولون صهيونيون سراً بإجهاض أي اتفاق محتمل حفاظاً على بقائه السياسي.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن موقف "نتنياهو" الصارم يعرقل التقدم في المفاوضات، بينما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن نائب وزير الدفاع الصهيوني السابق "إفرايم سنيه" أن استمرار التمسك بوجود الجيش الصهيوني في محور فيلادلفيا يعكس عدم اهتمام "نتنياهو" بإعادة الأسرى.

كما ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم ترتيبات أمنية تلبي احتياجات الكيان الصهيوني في حال انسحابه من فيلادلفيا، نافية أن الصفقة المقترحة تشكل خطراً على أمن الكيان الصهيوني.

واعتبر مسؤول أميركي أن عدم إتمام الصفقة يمثل تهديداً لأمن الكيان الصهيوني على المدى البعيد.

وفي موقع "ذا هيل"، أشار مقال للكاتب "جوش روبنر" إلى أن العنف الصهيوني ضد الفلسطينيين أكثر فتكاً من كارثة النكبة عام 1948، مضيفاً أن الولايات المتحدة متواطئة في هذا العنف الجماعي.

وطالب الكاتب نائبة الرئيس الأميركي "كامالا هاريس" بدعم حظر تزويد الكيان الصهيوني بالسلاح.

أما في بريطانيا، فقد دعا الكاتب "أزريل بيرمانت" في صحيفة "الغارديان" إلى فرض عقوبات على الوزراء الصهيونيين المتطرفين "إيتمار بن غفير" و"بتسلئيل سموتريتش" بسبب دورهم في عرقلة التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن هذه العقوبات ستبعث برسالة واضحة بأن بريطانيا لم تعد تتحمل سياسة حكومة "نتنياهو".

وأخيراً، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً يشير إلى أن الحريديم في الكيان الصهيوني يقفون على مفترق طرق مع زيادة أوامر التجنيد العسكرية، حيث أصبحت الحرب في غزة تضغط على الجيش الصهيوني لتجنيد المتدينين الذين لم يكونوا في السابق أولوية للجيش. (İLKHA)