تراجع حاد للعملة الصهيونية على وقع تعثر المفاوضات حول غزة
شهد الشيكل (العملة المحلية الصهيونية) اليوم الأربعاء تراجعا حادا مقابل الدولار واليورو، وسط تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية، لا سيما استمرار الحرب على غزة وانعكاسها السلبي على اقتصاد الاحتلال.
يواصل الشيكل (العملة المحلية الصهيونية) تراجعه حيث شهد، اليوم الأربعاء، تراجعا حادا مقابل الدولار واليورو، وسط تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية، لا سيما استمرار الحرب على غزة وانعكاسها السلبي على اقتصاد الاحتلال.
وفترة ما بعد الظهر، شهدت ارتفع سعر صرف الشيكل مقابل الدولار بنسبة 1.26% ليصل إلى 3.717 شياكل/دولار، بينما ارتفع سعر صرفه مقابل اليورو بنسبة 1.35% ليصل إلى 4.107 شياكل/يورو، بحسب غلوبس.
وفقًا لرونين مناحيم، كبير الاقتصاديين في بنك "مزراحي طفاحوت"، كان الانخفاض الحاد في وول ستريت أمس من أبرز الأسباب التي أدت إلى تراجع الشيكل.
ويشير إلى أن التوقعات باستمرار هذه الانخفاضات زادت من الضغوط على المؤسسات المحلية التي قللت من انكشافها على العملات الأجنبية، مما اضطرها لتحويل الشيكل إلى عملات أجنبية.
كما تلعب البيئة السياسية غير المستقرة دورا رئيسيا، حيث إن الغموض المحيط بمفاوضات صفقة الرهائن ومستقبل الحرب في غزة واستئناف المحادثات حول الإصلاح القضائي، كلها زادت من ضعف الشيكل.
وقد أشار "مناحيم" إلى أن السنة الماضية شهدت انخفاضا في الشيكل بنسبة 10% قبل الحرب بسبب الإصلاحات القضائية المقترحة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يشير كبير الاقتصاديين في بنك "مزراحي طفاحوت" إلى أن هناك عوامل قد تدعم الشيكل في المستقبل.
ومن هذه العوامل، السياسات المالية الجديدة التي اقترحها وزير المالية "بتسلئيل سموتريتش"، والتي تتضمن تقليص العجز المستهدف لعام 2025 إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقد تساعد هذه الخطوة -وفق "مناحيم"- في استقرار الشيكل، خاصة أنها تتماشى مع توجهات بنك الكيان الصهيوني ووكالات التصنيف الائتماني. (İLKHA)