وزير الخارجية التركي فيدان يزور مقدونيا الشمالية
يتوجه وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" بزيارة رسمية إلى مقدونيا الشمالية اليوم الخميس.
ذكرت وزارة الخارجية التركية في بيانٍ لها أن الوزير "هاكان فيدان" يتوجه اليوم الخميس بزيارةٍ إلى مقدونيا الشمالية، حيث سيتبادل مع المسؤولين هناك وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية.
وجاء في نص البيان الذي أدلت به وزارة الخارجية بشأن الزيارة: "سيقوم السيد الوزير بزيارة رسمية إلى جمهورية مقدونيا الشمالية في 5 سبتمبر/ أيلول 2024".
وأضاف البيان: "إنه من المتوقع أن يتم خلال المباحثات مناقشة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة".
وأشار البيان إلى أن معالي الوزير سيلتقي خلال زيارته بممثلين عن الجالية التركية ورجال الأعمال الأتراك.
وذكرت قناة "تي آر تي عربي" التركية أنه الوزير سيناقش كذلك القضايا الأمنية، وبخاصة مكافحة تنظيم "غولن" الإرهابي.
ووأضافت القناة أنه ستجري كذلك مناقشة تطوير العلاقات الاقتصادية والصناعة العسكرية والدفاعية، وتعزيز العلاقات وتطوير الأعمال في مختلف القطاعات مثل البناء والطاقة والبنية التحتية، فضلاً عن مناقشة قضايا زيادة التعاون والاستثمارات.
وسيعقد فيدان خلال زيارته محادثات مع رئيس الوزراء "خريستيجان ميكوسكي"، ورئيس البرلمان المقدوني، "أفريم غاشي"، ونظيره "تيمكو موكونسكي"، كما سيلتقي في إطار الزيارة النواب الأتراك وزعماء الأحزاب السياسية الألبانية والجالية التركية في مقدونيا.
وتعتبر تركيا الشريك التجاري السابع لمقدونيا الشمالية، إذ يصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى مليار دولار (الصادرات 647.5 والواردات 227.6 مليون دولار)، فيما بلغت الاستثمارات التركية في مقدونيا الشمالية 2 مليار دولار.
ومن أجل تحسين حجم التجارة الثنائية، دخلت اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ بين البلدين منذ 20 عاماً، فيما تهدف أنقرة إلى زيادة حجم التجارة إلى 2 مليار دولار، بينما يشهد التعاون بين البلدين في مجال الدفاع تزايداً واضحاً.
وعلى أجندة الزيارة، فقد ذكرت قناة "تي آر تي عربي" التركية أنه ستجري مناقشة أوضاع الأقلية التركية في مقدونيا الشمالية، التي تبلغ نسبتها نحو 4% من مجموع سكان البلاد، وحقها في التوظيف العام وإرسائه بما يتناسب مع عدد السكان والاهتمام بتعليم اللغة التركية في إطار الحقوق الدستورية للطوائف.
وبخصوص التطورات الإقليمية، فمن المتوقع أن تُناقش علاقات مقدونيا الشمالية مع جيرانها، إذ تواجه بعض المشكلات التاريخية التي أثرت في العلاقات الثنائية مع اليونان بخصوص استخدام اسم الدولة باسم مقدونيا، وكذلك الاعتراف بالأقليات "البلغارية" والحقوق الممنوحة للأقليات وغيرها من المواضيع. (İLKHA)