ردًا على إدعاءات صهيونية.. د.طارق الزمر: حزب البناء ليس متطرفًا وكل إنجازاته تعكس ذلك
أكد الدكتور طارق الزمر أن ادعاءات محرر الشؤون العربية في القناة 12 العبرية الصهيوني "إيهود يعاري"، غير صحيحة وتنم عن جهل كبير للحقائق.
قال الدكتور "طارق الزمر"، في بيان، ردًا على ادعاءات محرر الشؤون العربية في القناة 12 العبرية الصهيوني "إيهود يعاري"، مايلي:
في مقاله المنشور بتاريخ 28 آب/ أغسطس، وجه إيهود يعاري، محرر الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية، اتهامات باطلة لمشروعي السياسي، زاعمًا أنني فشلت في تأسيس حزب سياسي في مصر؛ هذا الادعاء ليس فقط غير صحيح، بل يعكس جهلًا أو تجاهلًا متعمدًا للحقائق والوقائع التي تشهد على نجاحي وزملائي في تأسيس حزب البناء والتنمية بعد ثورة تشرين الثاني/ يناير وذلك في تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠١١، وهو الحزب الذي انتخبني رئيسًا لدورتين متتاليتين، الأولى في عام 2013 والثانية في عام 2017.
تأسيس الحزب ونجاحه السياسي
حزب البناء والتنمية لم يكن مجرد محاولة عابرة، بل هو حزب تأسس في أعقاب الثورة المصرية ليكون صوتًا للعدالة الاجتماعية والتنمية السياسية والاقتصادية في مصر.
منذ اللحظة الأولى، كان هدفنا هو المساهمة في بناء مصر الجديدة القائمة على قيم الحرية والكرامة والعدالة، وقد أثمر هذا الجهد عن انتخابي رئيسًا للحزب في عام 2013، بينما كنت لا أزال في مصر، ثم مرة أخرى في عام 2017 بعد اضطراري لمغادرة البلاد نتيجة للملاحقات الأمنية التي طالتني وطالت غيري من المعارضين، خاصة الإسلاميين.
مبادرات الحزب
بعيدًا عن ادعاءات يعاري التي تفتقر إلى الدقة، الحزب الذي شرفت برئاسته قدم العديد من المبادرات التي تهدف إلى تخفيف الاحتقان السياسي في مصر وتقديم حلول سياسية لمشكلات المجتمع. من بين هذه المبادرات:
- **مبادرة التنازل عن مقاعد الجمعية التأسيسية للدستور**: تنازل حزب البناء والتنمية عن مقاعده في الجمعية التأسيسية لصالح القوى الليبرالية بهدف تحقيق توازن بين الإسلاميين وغيرهم، والوصول إلى دستور توافقي يحظى برضا الجميع.
- **مبادرة التنازل عن مناصب البرلمان**: في خطوة تهدف إلى تحقيق التوافق بين القوى السياسية المختلفة، تنازلنا عن حصتنا في مناصب البرلمان، مما ساعد البرلمان على إنجاز مهامه بشكل أكثر فعالية لتحقيق الاستقرار واستكمال أهداف ثورة يناير.
- **استقالة أحد قادة الحزب من منصب محافظ الأقصر**: في حزيران/ يونيو 2013، استقال أحد قادة الحزب من منصبه كمحافظ للأقصر، والذي كان قد عُين من قبل الرئيس محمد مرسي، وذلك لرفع الحرج عن الرئيس وتخفيف الضغط الناجم عن تعيينه.
- **مبادرة "وطن واحد وعیش مشترك"**: في أيار/ مايو 2013، تبنى الحزب الإسلامي لهذه المبادرة التي تهدف إلى دمج الأقباط في النسيج الوطني والعمل على حل جميع مشكلاتهم، مؤكدة على أهمية الوحدة الوطنية.
- **مبادرة الحوار الوطني**: في شباط/ فبراير 2013، أطلقنا مبادرة للحوار الوطني بهدف تجاوز الانقسامات السياسية خلال فترة حكم الرئيس مرسي، وذلك في محاولة لتحقيق التوافق الوطني.
- **مبادرات لمحاصرة الإرهاب والتطرف في سيناء**: الحزب كان سباقًا في تقديم مبادرات لمحاصرة الإرهاب والتطرف في سيناء، بدءًا من عام 2012 بمشاركة وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي، وآخرها كان في نيسان/ أبريل 2017.
- **مبادرات المصالحة الوطنية بعد انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013**: الحزب قدم العديد من المبادرات لتحقيق المصالحة الوطنية بعد انقلاب 2013، والتي كانت تهدف إلى إعادة اللحمة الوطنية وتحقيق الاستقرار.
- **مبادرات الاصطفاف الوطني**: كانت هذه المبادرات متعددة، وقد شارك في بعضها الرئيس محمد مرسي، وكانت تهدف إلى توحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات التي تواجه مصر.
- **مؤتمرات للتصدي للتطرف والإرهاب**: نظم الحزب عدة مؤتمرات للتصدي للتطرف والإرهاب، وكان أكبرها في نيسان/ أبريل 2015، حيث تم التركيز على مواجهة تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى.
الرد على التشويه
إيهود يعاري يحاول تشويه الحقائق والتقليل من أهمية الإنجازات التي حققها حزب البناء والتنمية منذ تأسيسه. هذه المحاولات لا تستند إلى أدلة أو حقائق، بل تهدف إلى تضليل الرأي العام وتشويه سمعة من يعارض الاحتلال الصهيوني ويدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
في الختام:
إن حزب البناء والتنمية كان وما زال نموذجًا للالتزام بالقيم الوطنية والإنسانية، وسنستمر في العمل من أجل تحقيق العدالة والحرية لجميع المصريين، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني. هذه الحقائق والإنجازات تشهد على نجاح الحزب، وتؤكد أن الاتهامات التي وجهها إيهود يعاري لا تعدو كونها محاولات يائسة لتشويه سمعة من يقف في وجه الظلم، والاستبداد، والاحتلال، والعنصرية.
د. طارق الزمر
رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية
الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية المصري. (İLKHA)