أقام وقف محبي النبي في أضنة وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة في منطقة كيزلاي بجوار المسجد التاريخي "أولو جامع" بمركز منطقة سيهان، وذلك احتجاجًا على الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.

وبدأت الفعالية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم قدمها "يوسف أوزباي"، وتبع ذلك بيان صحفي ألقاه وقف محبي النبي في أضنة، "أورهان أركوش".

وفي بيانه، أكد "أورهان أركوش" على أن المقاومة المشرفة التي يخوضها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني منذ عشرة أشهر ليست فقط دفاعًا عن فلسطين والمسجد الأقصى، بل هي مقاومة باسم جميع المسلمين.

واستشهد "أركوش" بالآية القرآنية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، ليؤكد أن هذه الآية تجعل من كل المؤمنين مسؤولين تجاه دعم القضية الفلسطينية، وأن التخلي عن غزة وفلسطين يُعد بمثابة التخلي عن هذه المسؤولية.

وأضاف أركوش محذرًا: "ويلٌ لمن يفرق الصفوف!"، مسلطًا الضوء على أهمية الوحدة بين المسلمين في مواجهة الظلم والعدوان.

وأشار إلى أن أعداء الإسلام يعملون كجسد واحد ضد الأمة الإسلامية، وأن أولئك الذين يسعون لتفريق الصفوف وفتح ثغرات في الوحدة الإسلامية يخونون القضية.

وأضاف: "الصهاينة الذين يستهدفون المسجد الأقصى ولم يعودوا يشعرون بالحاجة إلى إخفاء خططهم للإبادة والاحتلال".

وتطرق "أركوش" إلى معاناة آلاف الفلسطينيين في السجون الصهيونية حيث يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، مؤكدًا أن النظام الصهيوني يمارس نوعًا آخر من الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

كما حذر "أركوش" من محاولات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة تحويل أي مفاوضات لوقف إطلاق النار إلى وسيلة لجعل الاحتلال أمرًا واقعًا، داعيًا جميع المسلمين إلى اليقظة والحذر من هذه المخططات.

وشدد "أركوش" على أن اليأس لا يليق بالمؤمن، داعيًا إلى ضرورة تعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين وتحريك كافة الديناميكيات للدفاع عن الأمة والمقدسات، مؤكدًا على أهمية الوقوف جنبًا إلى جنب في صفوف المقاومة التي تقوى بدماء الشهداء.

واختُتم البرنامج بالدعاء الذي ألقاه ممثل إتحاد العلماء في أضنة، مولى "أكرم ديردييوك"، داعيًا الله لحماية الأمة الإسلامية وتثبيت المقاومة.  (İLKHA)