وزير الخارجية التركي، فيدان: مع الأسف إسرائيل نقلت وحشيتها الممنهجة إلى الضفة الغربية
أدان وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" في مؤتمرٍ صحفيٍ له مع نظيرته السلوفينية "تانيا فاجون" في العاصمة ليوبليانا، امتداد الوحشية الصهيونية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.
أعرب وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" عن أسفه لامتداد الوحشية الصهيونية الممنهجة المرتكبة في قطاع غزة إلى الضفة الغربية أيضا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، الجمعة، مع وزيرة الخارجية السلوفينية "تانيا فاجون"، في العاصمة ليوبليانا.
وأوضح "فيدان" أن الكيان الصهيوني ترك الناس في غزة دون طعام وشراب "بشكل ممنهج" في استمرار لـ"الإبادة الجماعية" المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف أن الكيان الصهيوني داس على كل القيم الإنسانية بقصفه المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس في غزة.
وشدد على أنه لا يمكن السكوت حيال الاستفزازات الصهيونية التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي للقدس والمسجد الأقصى.
وأردف فيدان: "للأسف إسرائيل نقلت الوحشية الممنهجة المرتكبة في غزة إلى الضفة الغربية أيضا".
وذكر أن الكيان الصهيوني يحاول توسيع الحرب إلى جبهات مختلفة، وأن التوتر في المنطقة بلغ مستويات عالية.
وقال: "حكومة (رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" مستمرة في اللعب بالنار، إنها تعرض مستقبل المنطقة كلها للخطر من أجل الحفاظ على السلطة".
وتابع: "كل من يقدم دعما غير مشروط للكيان الصهيوني، وفي مقدمتهم من يصمتون بشأن غزة، هم تحت طائلة المسؤولية، يجب أن تنتهي همجية الصهاينة الآن".
وأشار إلى أن سلوفينيا أبدت موقفا مبدئيا من خلال اعترافها بدولة فلسطين في يونيو/ حزيران الماضي، قائلاً: "أعتقد أنه يمكننا زيادة جهودنا المشتركة مع الدول التي تتمسك بالقانون الدولي لتنفيذ حل عادل ودائم في فلسطين".
ودعا فيدان المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على الكيان الصهيوني للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار بغزة.
وأكد أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن الأمر لا يقتصر على ارتكاب "الإبادة الجماعية" في غزة، بل إن الكيان الصهيوني يرى لنفسه الحق في نقل هذه الحرب إلى الضفة الغربية، ثم لبنان، ثم إلى دول أخرى يعلنها عدوة لها.
وعن العلاقات بين تركيا وسلوفينيا، ذكر "فيدان" أنهم يعملون وعازمون على تطويرها، وأن إعداد وتوقيع خطة عمل للفترة بين 2024-2026 هو مؤشر على هذا التصميم.
وأضاف: "خطة العمل ستعطي للعلاقات الثنائية زخما كبيرا، وستتيح لنا فرصة تطوير العلاقات في كافة المجالات وبخطوات ملموسة ومخطط لها".
وأفاد بأن حجم التجارة الثنائية بين تركيا وسلوفينيا يشهد زيادة منتظمة، وأن البلدين يرغبان في تنظيم الاجتماع التاسع للجنة الاقتصادية المشتركة في الفترة المقبلة.
ورحب "فيدان" بمشاركة الشركات التركية في المشاريع الكبرى بسلوفينيا، وخاصة مشروع سكة الحديد كوبر ـ ديفاكا، ونفق كارافانكي اللذين يعدان من أهم مشاريع البنية التحتية في سلوفينيا.
وبحث الوزيران بحسب "فيدان" قضايا إقليمية إلى جانب العلاقات الثنائية، وأكد أنّ التعاون بين تركيا وسلوفينيا ساهم بشكل كبير في الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة البلقان، متمنيا لسلوفينيا النجاح في رئاستها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، تطرق "فيدان" إلى مشاركته في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، والعلاقات التركية الأوروبية.
وأكد الرؤية الاستراتيجية لتركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وبين أنّ ذلك يتطلب إرادة سياسية.
وبحث "فيدان" مع المسؤولين الأوروبيين المسائل الإدارية والسياسية، وخاصة ما يتعلق بتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، وبتأشيرات دخول المواطين الأتراك، وأنشطة بنك الاستثمار الأوروبي تجاه تركيا.
كما بحثوا التطورات في أوروبا وفلسطين والحرب الروسية الأوكرانية والأوضاع في القوقاز وإفريقيا والشرق الأوسط.
ووصف وزير الخارجية التركي الحرب الروسية الأوكرانية بأنها حرب تقليدية مستمرة منذ 3 سنوات في قلب أوروبا بالقرن الحادي والعشرين، محذرا من تحولها إلى حرب نووية في أي لحظة.
وأعرب "فيدان" عن أسفه لهذه الحرب التي تدور وسط أوروبا، وتسببت في مقتل مئات الآلاف وشردت ملايين آخرين. (İLKHA)