وقف محبي النبي يدعو السلطات في الضفة الغربية لإنهاء السياسات المدعومة أمريكيًا والوقوف إلى جانب المقاومة
دعا وقف محبو النبي، خلال مؤتمر صحفي في ديار بكر، السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية لإنهاء سياساتها المدعومة من الولايات المتحدة والانضمام إلى صفوف المقاومة ضد الجرائم الصهيونية التي تتسع لتشمل غزة والضفة الغربية ولبنان.
عقد وقف محبي النبي مؤتمرًا صحفيًا في ديار بكر، للتنديد بالاعتداءات والدعوة لدعم المقاومة، وذلك في ظل استمرار الجرائم الصهيونية في غزة ومحاولات الاحتلال توسيع نطاقها إلى الضفة الغربية ولبنان.
وفي كلمته خلال الفعالية التي أقيمت عند تقاطع كوبري ينيهل بمنطقة كيابينار، دعا رئيس منصة قافلة الشهداء، "عمر جيليك"، المسلمين لعدم فقدان الأمل، مؤكدًا أن الأمل هو ما يبقي الأمة ثابتة أمام الظلم.
وأشار "جيليك" إلى أن القرآن الكريم يُعلم المسلمين عدم الاستسلام، مستشهدًا بأمثلة من التاريخ الإسلامي لشرح كيف كان الأمل ركيزة النصر للمسلمين، مؤكدًا أن الأمل يمنح القوة لمواجهة الصعاب.
وأوضح "جيليك" أن صمود غزة لأكثر من 11 شهرًا هو بفضل هذا الأمل المستمد من التعاليم الإسلامية، واصفًا أهل غزة بـ"جيل الصحابة في العصر الحديث".
وأردف "جيليك" حديثه باستعراض قصص من السيرة النبوية كحادثة رمي سلا الجزور على النبي صلى الله عليه وسلم وحادثة سراقة بن مالك خلال الهجرة، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث التاريخية تعلم المسلمين قيمة الصبر والأمل في وجه الشدائد.
وفي كلمته، سلط "جيليك" الضوء على جهود المقاومة في غزة، معتبرًا أن هؤلاء المقاومين هم امتداد للصحابة في العصر الحديث، حيث صمدوا في وجه القوى الاستعمارية العالمية لمدة 11 شهرًا متواصلة.
وأكد أن هذا الصمود هو نتيجة الأمل المستمد من الله وسير الأنبياء، معتبرًا أن هؤلاء المقاومين يتلقون تعليمهم مباشرة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبعد كلمة "جيليك"، ألقى "إسماعيل دالكليتش"، ممثل وقف محبي النبي، بيانًا صحفيًا أكد فيه أن المقاومة تتطلب صبرًا وجهدًا، وأن على جميع المسلمين دعم المقاومة والوقوف إلى جانبها.
ووجه "دالكليتش" انتقادات حادة للسطات في الضفة الغربية، داعيًا إياها لإنهاء السياسات المدعومة من الولايات المتحدة والانضمام إلى صفوف المقاومة وعدم التواطؤ مع الاحتلال الصهيوني.
وأشار "دالكليتش" إلى أن الاحتلال الصهيوني يسعى لتوسيع جرائمه خارج غزة، ليشمل الضفة الغربية ولبنان، حيث يقوم بعمليات قتل جماعي وقصف المناطق السكنية وحرق المنازل والممتلكات الفلسطينية.
وأكد أن إدارة الضفة الغربية يجب أن تتخلى عن السياسات المدعومة من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وأن تقف إلى جانب المقاومة بدلاً من التعاون مع المحتل.
كما حث "دالكليتش" الأمة الإسلامية على التحلي باليقظة والبصيرة في مواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية، داعيًا القادة المسلمين إلى عدم التواطؤ مع هذه المخططات، وحثهم على دعم المقاومة في كل المحافل.
ودعا "دالكليتش" إلى الإسراع في إقرار التشريعات التي تجرم كل من يشارك في الجرائم الصهيونية، وتفعيل هذه القوانين بفعالية على أرض الواقع.
واختتم "دالكليتش" كلمته بالتأكيد على أن اليأس ليس من شيم المؤمنين، وأن على المسلمين أن يواصلوا نضالهم بإصرار وعزيمة، مذكرًا بواجب دعم غزة والمسجد الأقصى في جميع الأوقات والمناسبات.
وحث في ختام كلامه على توحيد الصفوف وتكثيف الجهود لإحياء الوعي والمقاومة، مشددًا على ضرورة التكاتف والعمل المشترك لتحريك كافة طاقات الأمة في مواجهة الظلم والاستبداد. (İLKHA)