ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أنّ الرئيس الصيني "شي جينبينغ" التقى مستشار الأمن القومي الأميركي "جاك سوليفان" في قصر الشعب الكبير في بكين.

وفي حديثه خلال الاجتماع، وفقًا لوسائل الإعلام الصينية، ذكر "شي" أنه في هذا العالم المتغير والمضطرب، تحتاج الدول إلى التضامن والتنسيق، وليس الانقسام أو الصراع.

وفي معرض قوله: "إن الناس يريدون الانفتاح والتقدم، وليس الإقصاء أو التراجع"، قال شي: "إن الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما دولتين عظيمتين، يجب أن تتحملا المسؤولية عن التاريخ والشعب والعالم، وأن تكونا مصدرا للاستقرار للسلام العالمي".

وبينما كانت هناك تغييرات كبيرة بين البلدين وفي العلاقات الصينية الأمريكية، أكد "شي" أن التزام الصين بهدف إقامة علاقة صينية أمريكية مستقرة وصحية ومستدامة لم يتغير، وأن مبدأ إدارة العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين.

وقال "شي" أيضًا: "إننا متمسكون بموقفنا المتمثل في حماية سيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية بحزم، وإن جهودهم لتعزيز الصداقة التقليدية بين شعبي الصين والولايات المتحدة تظل كما هي".

وقال الزعيم الصيني شي: "إن الجانب الأمريكي سيعمل في نفس الاتجاه مع الصين، وسينظر إلى التنمية في الصين والصين بطريقة إيجابية وعقلانية، ويرى كل منهما في تنمية الآخر كفرصة وليس تحديا، ويتعاون مع الصين لإيجاد حل صحيح للطريق أمام البلدين العظيمين للتوصل إلى اتفاق"، معرباً عن أمله في أن يعمل البلدين معًا.

وكان "ساليفان" قد وصل إلى بكين الثلاثاء، في زيارة هي الأولى لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إلى الصين منذ 2016، تستمر ثلاثة أيام أجرى خلالها محادثات مع وزير الخارجية "وانغ يي" ومسؤولين كبار آخرين.

ودعا "سوليفان" إلى تعزيز الاتصالات على مستوى العمل بين جيشي البلدين في الاجتماع مع نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الصين الجنرال "تشانغ يو شيا" في مقر جيش التحرير الشعبي الصيني.

وكان هذا الاجتماع هو الأول بين "تشانغ" ومسؤول من إدارة الرئيس الأميركي "جو بايدن"، والأول بين مسؤول أميركي كبير ونائب رئيس اللجنة منذ عام 2018.

ووصف "سوليفان" الاجتماع بأنه حدث نادر" وأكد أن كلا البلدين يتحملان مسؤولية منع المنافسة من التحول إلى صراع أو مواجهة. (İLKHA)