طلاب دورة القرآن الكريم الصيفية في ديار بكر يتبرعون لغزة بمبادرة إنسانية مؤثرة
جمع طلاب دورة القرآن الكريم في ديار بكر التبرعات لدعم غزة من خلال بيع منتجات يدوية ومن خلال تبرعهم بمصروفاتهم الخاصة، ضمن حملة نظمتها جمعية "إقراء" بالتعاون مع مؤسسة "قافلة الأمل".
أطلق طلاب دورة القرآن الكريم في ديار بكر، والتي تُنظم تحت رعاية جمعية "إقراء" التربوية بالتعاون مع ممثلية "نقابة المنظمات المدنية "، مبادرة إنسانية لدعم غزة، حيث تبرع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عامًا بمصروفاتهم الخاصة، إلى جانب جمع عائدات من بيع منتجات يدوية قاموا بصناعتها، مثل الأساور والإكسسوارات. هذه التبرعات تم توجيهها لمساعدة أهل غزة عبر قف "قافلة الأمل".
وفي ظل الأحداث الجارية في غزة وما يعانيه أهلها من عدوان مستمر، أظهر طلاب دورة القرآن الكريم في ديار بكر، تعاطفًا كبيرًا مع أهل غزة من خلال هذه المبادرة الإنسانية المميزة.
ولم تقتصر هذه الدورة التي انخرط فيها الطلاب لمدة شهرين، على دروس القرآن الكريم فقط، بل شملت أيضًا مواد في السيرة النبوية، الفقه، التجويد، المولد الشريف، ودروس في الأدب، إلى جانب أنشطة ترفيهية واجتماعية كعرض الأفلام والرحلات الترفيهية.
ومن خلال الدورة، كان الطلاب يُعلمون بشكل دوري حول ما يحدث في غزة، مما زرع في قلوبهم شعورًا قويًا بالمسؤولية تجاه أشقائهم هناك.
ونتيجةً لهذا الوعي، بدأ الطلاب بمبادرة جمع التبرعات لصالح غزة. تم تنظيم "برنامج صدقة" داخل الدورة، حيث طلب من الطلاب التبرع بمصروفاتهم الخاصة لصالح أهل غزة، وتم تخصيص يوم في الأسبوع لهذه الصدقات.
ولم يكتفِ الطلاب بذلك، بل قاموا أيضًا بصنع وبيع منتجات يدوية مثل الأساور والإكسسوارات في الأسواق المحلية، ليتم توجيه عائدات هذه المبيعات إلى غزة عبر مؤسسة "قافلة الأمل".
والأطفال الملتحقين بالدورة تنافسوا بحماس لجمع أكبر قدر ممكن من الأموال، وتبرعوا بما لديهم من مصروفات وهدايا من الأهل، في لفتة إنسانية أثرت في كل من حولهم.
وتبرعت أحد الطالبات، وأسمها "زينب أوروج"، بألعابها ومصروفاتها لصالح الأطفال في غزة، بينما أشار طلاب آخرون مثل "زهرة جونغور" إلى أنهم امتنعوا عن شراء منتجات محددة دعمًا للمقاطعة ضد الشركات الداعمة للعدوان على غزة.
أما الطفلة، "هدى نور يوردار"، فقدأكدت أنها تبرعت بكل ما جمعته من مصروفات العيد لصالح غزة، فيما قالت شيفال تكين أنها ممتنة للمعلمين الذين وعوهم بأهمية القضية الفلسطينية.
وعبرت المسؤولة عن الدورة، السيدة "بينار تاش"، عن فخرها الكبير بهؤلاء الأطفال، مؤكدة أن الأطفال أبدوا اهتمامًا كبيرًا بما يحدث في غزة، وكانوا يطرحون العديد من الأسئلة حول معاناة الشعب الفلسطيني، ويستمعون بتركيز لما يقال عن القضية.
وفي الختام، قدمت السيدة "تاش" شكرها الجزيل للأهالي الذين دعموا هذه المبادرة، وللمعلمين الذين بذلوا جهدًا كبيرًا في توعية الأطفال، وأكدت أن هذه الجهود تبرهن على أهمية تنشئة جيل واعٍ ومدرك لمسؤولياته تجاه قضايا الأمة. (İLKHA)