استمرت الشعوب الإسلامية باحتجاجاتها ضد المذبحة والإبادة الجماعية في غزة، وخصوصاً في الولايات التركية.

ونظم وقف محبي النبي في ولاية بتليس التركية بياناً صحفياً وسط مشاركة من قبل أهالي الولاية والمنظمات الغير حكومية في بتليس أمام المسجد الكبير المركزي بعد صلاة الجمعة.

وتجمع أهالي المدينة بعد أدائهم لصلاة الجمعة ورددوا شعارات مساندة لغزة ولعنوا نظام الاحتلال الصهيوني.

وبدأ البيان بتلاوة الشيخ "زكريا إل كليج" هودجا للقرآن الكريم، وتطرق الشيخ أمر الله أويسال إلى أحداث الفترة الحالية ودعا إلى المقاطعة.

وقرأ رئيس وقف محبي النبي في ولاية بتليس "إسماعيل إلبان" البيان الصحفي نيابة عن الوقف، ولفت الانتباه إلى المجازر والإبادة الجماعية التي تحدث في غزة.

وأشار "إلبان" إلى أن عصابة الاحتلال التي ظهرت بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإنجلترا وفرنسا، تسبب ألما وظلماً كبيرا في غزة منذ سنوات، مؤكداً أن الإبادة الجماعية والمجازر تكشف الوجه الحقيقي للصهيونية.

وقال إلبان: "من أمثلة الظلم الذي تمارسه إسرائيل الإبادة الجماعية، مجازرها ونفيها، واعتداءاتها على الشرف، واغتصابها لكل القيم الإنسانية والإسلامية، ونضالها ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة، والإبادة الجماعية التي بدأتها بعد 7 تشرين الأول، وقد أثبتت الفظائع التي تم عرضها وبثها المباشر مرة أخرى كيف أن الصهيونية وإسرائيل هما ورم خبيث وخنجر سام داخل الأسرة البشرية".

وتابع: "إن الشعب الفلسطيني يحمي أرضه وحياة مواطنيه وكرامة وشرف الأمة الإسلامية من خلال ممارسة حقه في الدفاع عن النفس ضد الإبادة الجماعية والاحتلال.

ةلقد أظهر شعب غزة المسلم إيماناً واستسلاماً وإخلاصاً أدهش عقول العالم أجمع، وبات كل من يعرفهم متفاجئاً، وعلى الرغم من أن عالمهم المرئي قد دمر، أليس خلاصًا عظيمًا هو الحصول على منزلهم الأبدي؟ الجميع وكل الدول، باستثناء أولئك الذين لم يفقدوا إنسانيتهم ​​وضميرهم والمخلصين من أهل الإيمان والذين يتصرفون باستهتار، في مواجهة الوحشية والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل الصهيونية في غزة، والتي تشهدها من قبل العالم أجمع، بما في ذلك ما يسمى بالدول الإمبراطورية البربرية المعاصرة؛ وخسروا في حكم القضاء وموازين العدل الإلهي.

ومن الطبيعي أن يكون لهم نصيب في هذه الجرائم، وفي هذه الحالة، فإنني أدعو كل دولة وشخص ومؤسسة ومنظمة غير حكومية إلى مواجهة خطورة غزة البائسة، حيث يتم محق الإنسانية وبث الإبادة الجماعية على الهواء مباشرة؛ لذا فالعمل والمسؤوليات تقع في نطاق توافرها وإمكانياتها ووسائلها".

ودعا إلبان الدول الإسلامية إلى عدم ترك القدس وغزة لوحدهما، وتابع كلامه قائلاً:

"يجب على كافة وحدات المسلمين الرسمية والمدنية الوقوف إلى جانب إخوانهم المسلمين اقتصادياً وعسكرياً وروحياً، ولا ينبغي أن يُترك المسلمون الفلسطينيون وحدهم في مقاومتهم للاحتلال، ويجب أن تكون القدس وغزة على رأس أولويات الدول الإسلامية.

كما يجب فرض عقوبات اقتصادية وسياسية صارمة على الشبكة الإرهابية، ويجب وقف شحن البضائع إلى الصهاينة على الفور دون أي مبرر، بالإضافة إلى تفعيل مبادرات المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة، وإننا ندعو العالم الإسلامي إلى تنحية خلافاته جانبا من أجل قبلته الأولى، وهي تحت الاحتلال، لحماية فلسطين والوقوف إلى جانب أشقائها.

 وما يتعين علينا، كأفراد أو منظمات غير حكومية، أن نفعله ونضمن الاستمرارية في هذا السياق؛ معرفة تاريخ إسرائيل الدموي، وفهم تاريخ القدس وفلسطين، وإدخال فتح الإسلام وبعثه إلى العصر كما في مثال صلاح الدين، والتعرف على سيناريوهات العدو وعملياته، وزيادة الوعي الفردي والجماهيري، وزيادة الوعي، وإن تدمير العدو بالمقاطعة سيؤدي إلى نفس الشيء".

وأكد إلبان أنهم سيدعمون كافة التحركات حتى تتحرر فلسطين، ودعا إلى مقاطعة منتجات عصابات الاحتلال. (İLKHA)