نظم وقف محبي النبي في مرسين مؤتمرًا صحفيًا جماهيريًا بعد صلاة الجمعة في المسجد الكبير، استجابة لدعوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للمسلمين والمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم للخروج في مظاهرات يوم الجمعة 23 أغسطس.

وأشار البيان إلى أن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، ردًا على الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني من مجازر واعتداءات، ما زالت مستمرة.

وتابع البيان أن قوات الاحتلال التي تعاني من هزيمة كبيرة أمام مقاومة حماس والمجاهدين تواصل استهداف المدنيين في غزة بعمليات قصف وحشية.

تحية للمقاومة والصمود

وبدأت الفعالية بتلاوة من القرآن الكريم تلاها "إسماعيل أروغلو"، تلتها كلمة ترحيبية ألقاها "عبد الله بيشر"، ثم ألقى "مراد صولاك"، ممثلاً عن وقف محبي النبي في مرسين، البيان الرسمي.

وقال "صولاك" في بيانه: "تحية للمقاومة والصمود كما قال الله تعالى: 'كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين' (البقرة: 249)، تحية لشعب غزة البطل، وللقادة الذين يتمسكون بالعزة، وللمجاهدين الذين يقاومون الاحتلال الصهيوني، تحية لأحفاد صلاح الدين الأيوبي والسلطان عبد الحميد الثاني".

العار لمن يتجاهل جرائم الإبادة الجماعية في غزة

وتابع صولاك: "اجتمعنا هنا لنندد بالإبادة الجماعية والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، العار على من يتجاهل ما يحدث في غزة! العار على من يقدم الدعم المالي والمعنوي للنظام الصهيوني! العار على من يقف في صف الظالمين ويوفر لهم الدعم التجاري والاقتصادي والعسكري! العار على من لا يسمع صرخات المظلومين وينحاز إلى صف الظالمين!".

هل ستستمرون في دفن رؤوسكم في الرمال؟

ووجه "صولاك" كلامه لقادة الدول الإسلامية قائلاً: "يا قادة الدول الإسلامية، هل ستستمرون في دفن رؤوسكم في الرمال كالنعام؟ الشعوب في حاجة إلى نظام عادل، الأحداث الجارية تشير إلى أن المنطقة على شفا تحول كبير، يجب أن نتعلم من الدروس المستفادة من الإبادة الجماعية في غزة، وإلا فإن تجاهل الظلم سيجعل كل لحظة تمر علينا خسارة، إما أن نكون إلى جانب الظالمين بذل وعبودية، أو إلى جانب المظلومين بعزة وكرامة، ليس هناك طريق ثالث".

الكيان الصهيوني هو المصدر الرئيسي للتهديدات الاستراتيجية

وأشار "صولاك" إلى أن الشعب الفلسطيني ومعه المجاهدون يكسرون أسطورة قوة الولايات المتحدة والدول الأوروبية والنظام الصهيوني التي لا تُقهر، لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية بوضوح ضعف هذه القوى عندما يتعلق الأمر بإرادة المقاومة والكرامة".

مواجهة الكيان الصهيوني: ضرورة للعدالة

وأشار "صولاك" إلى أن "الدول الإسلامية، وخاصة تركيا، يجب أن تتعلم من الأحداث الجارية في غزة وأن تتخذ خطوات جريئة لتشكيل تحالفات إقليمية ضد التحالف الصهيوني الشرير".

وختم "صولاك" كلمته قائلاً: "نحن نطلب من الشعوب الحرة وقادة الدول أصحاب الضمير في العالم أن يقفوا إلى جانب غزة ويواصلوا مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وأن يوقفوا جميع أشكال التجارة مع الاحتلال، وخاصة تصدير النفط عبر دول ثالثة".

واختتمت الفعالية بالدعاء الذي ألقاه "فرحات بنار"، الذي دعا الله أن ينصر المسلمين ويثبتهم في مواجهة الظلم، وسط تأكيد الحاضرين على عزمهم الاستمرار في الدفاع عن غزة وفلسطين، والمطالبة بوقف الظلم والعدوان الذي يمارسه النظام الصهيوني. (İLKHA)