• DOLAR 34.119
  • EURO 38.161
  • ALTIN 2877.812
  • ...
الأستاذ محمد كوكطاش: لنقل إن دورنا في الاحتلال لن يأتِ
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

كتب الأستاذ محمد كوكطاش عن دوافعنا الحقيقية للدفاع عن غزة:

يُقال "إن بعض أراضي تركيا مشمولة ضمن "الأرض الموعودة" للصهيونية، فإذا صمتنا عن غزة اليوم، فقد يأتي دورنا غداً..."

أولاً، أجد طرح هذا الادعاء مهيناً من نواحٍ عديدة. ربط ضرورة دعمنا لغزة بهذا السبب لا أستطيع أن أوافق عليه لا من وجهة نظر إسلامية ولا إنسانية. من أي زاوية تنظر، فإن هذا يمثل ذلاً وصغاراً وبساطة وعدم قيمة. عزة المسلم وكرامته لا يمكن أن تقبل أو تتسامح مع مثل هذا القول.

لنفترض أن هذا الادّعاء لم يصدر عن الدولة الصهيونية أو أنها تراجعت عنه، أو أنها أدركت أن ذلك غير ممكن، وأوقفت تقدمها في مكانها...

هل سنبقى جالسين بقول "ليس هناك ما يعنينا"؟ هل نحن الأهم، هل الأهم هو ما إذا كان سيصيبنا ضرر أم لا؟

معنى ذلك هو: "أيها الأطفال والنساء القتلى في غزة، أيها الناس الذين دُمرت بيوتهم! فكرنا ورأينا أن معاناتكم ستبقى محدودة ولن تتجاوز حدودكم، ولن تصل إلينا أبداً. لذلك، الأمر لا يعنينا، لذلك لن نتحرك من مكاننا، سنترك الأمر لكم!" أليس هذا هو المعنى؟

ألم يستفد أعداء الإسلام من ضعفنا ويشنوا علينا الهجوم من هذه النقطة؛

"ما علاقة غزة بنا؟"

"ما علاقة تركيا الكمالية بغزة؟"

"لقد اخترنا أن نكون مع الغرب منذ الجمهورية، ودخلنا الناتو، لذلك، ألم يكن من المفترض أن نكون معهم حيثما كانوا؟"

"يا دياربكر، يا باتمان، ما معنى خروجكم إلى الساحات؟ ما علاقة الأكراد بغزة؟ يجب عليكم أولاً أن تهتموا بمشاكلكم الخاصة..." ألا يقولون لنا ذلك؟

لاحظوا أن القول "أن الدولة الإرهابية لها عين على أراضينا أيضاً، وبعد غزة سيأتي دورنا..."، في البداية قد يبدو قولاً غير ضار، لكنه في الحقيقة يضعنا على حافة مثل هذه المخاطر.

مثل هذا التفكير والتوجه يعني الانفصال عن الإيمان قبل الإنسانية.

هل يتظاهر الناس في مدن أوروبا وأمريكا ضد هذه الوحشية بفكرة "قد يأتي دورنا بعد غزة" أم من منطق عزة وكرامة الإنسان وكرامتهم؟

بأطيب المشاعر والأفكار، تقبل الله منا ومنكم، وجمعتكم مباركة.(İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir