بعد عدوان واسع استمر 15 ساعة متواصلة، انسحبت عصابات الاحتلال الصهيوني من مخيم ومدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وأسفر عن ارتقاء 3 شهداء وإصابة اخرين، ودمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات.

وتمكنت طواقم الإسعاف من إخلاء إصابتين نتيجة القصف الصهيوني داخل مخيم طولكرم بعد انسحاب قوات الاحتلال.

وأفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه تعاملت مع إصابتين بشظايا القصف، واحدة في الرأس لطفل (5 أعوام)، والثانية لشاب (37 عامًا)، وإصابة ثالثة جرّاء دهس نفّذه جيب عسكري، داخل مخيم طولكرم.

وكانت قوات الاحتلال، اقتحمت منتصف ليلة الخميس، مدينة ومخيم طولكرم، من عدة محاور.

وأفادت مصادر محلية بأن عدة آليات عسكرية صهيونية دهمت مدينة طولكرم، من مدخلها الغربي، وحاصرت مستشفيات "الإسراء التخصصي" و"ثابت ثابت" الحكومي، وتمركزت بمحيط مقر المقاطعة، تزامنا مع تحليق مُكثف لطائرات الاحتلال الحربية والمسيرة.

ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية، ترافقها جرافات من نوع "D9" لمدينة طولكرم، وحاصرت مخيم طولكرم، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات، تزامنًا مع اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة.

واستشهد ثلاثة مواطنين بقصف صهيوني استهدف منزلًا ومجموعة من المواطنين في مخيم طولكرم، خلال العدوان العسكري الذي شنته قوات الاحتلال على المدينة والمخيم، وهم: عماد شريم، ووسيم عنبر، ومعاوية الحاج أحمد.

ونفذت قوات الاحتلال عمليات قصف وتدمير للبنى التحتية وتجريف للشوارع، إلى جانب محاصرة منازل واستهدافها بالقذائف.

وتعمدت آليات الاحتلال، وفق المصادر المحلية، تخريب الممتلكات العامة والخاصة؛ من منازل، ومحلات تجارية، على طول شارع الخدمات وسط المخيم.

وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية مخلفا 620 شهيداً، ونحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات الجهاز المركز للإحصاء الفلسطيني.

ومنذ 7 تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال الصهيوني بدعم أميركي مطلق حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية ومجاعة قاتلة. (İLKHA)