المقاطعة تؤتي ثمرها.. شركة التأمين الفرنسية AXA تقطع علاقاتها مع البنوك الصهيونية
أعلنت شركة التأمين الفرنسية العملاقة AXA أنها تبيع أسهمها في جميع البنوك الصهيونية الكبرى بسبب الضغوط المتزايدة من حركة المقاطعة.
أفادت المصادر المحلية في فرنسا بأن شركة التأمين الفرنسية العملاقة AXA قامت بتجريد أسهمها في جميع البنوك الصهيونية الكبرى في انتصار كبير لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS).
ونشرت المنظمة يوم الأربعاء تقريراً جديد حول المسالة، أفادت فيه بأنها أعلنت عن أن هذه الخطوة تم اتخاذها كجزء من جهود حركة المقاطعة للضغط على الشركات التي تدعم النظام الاستعماري الاستيطاني للاحتلال.
وتعتبر البنوك الصهيونية العمود الفقري للمشروع الاستعماري للصهاينة، حيث تقدم دعمًا مباشرًا كبيرًا لتوسيع وصيانة المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستهدفت الحملة العالمية التي تم إطلاقها ضد شركة AXA استثمارات الشركة في هذه البنوك وفي شركة Elbit Systems، وهي شركة صهيونية رائدة في مجال الصناعات الدفاعية معروفة بتورطها في مختلف انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
وتحت ضغط الحملة، سبق أن سحبت شركة AXA تقريراً جديد أسهمها جزئيًا من شركة إلبيت في كانون الأول 2018 وأذار 2019. وبحلول نهاية عام 2022، كانت قد سحبت استثماراتها في بنكين صهيونية، "مزراحي طفحوت" وبنك "إسرائيل" الدولي الأول.
ويؤكد التقرير أن شركة AXA لم تستثمر في بنك "مزراحي طفحوت" أو بنك "إسرائيل" الدولي الأول منذ نهاية عام 2022 على الأقل، وقد باعت استثماراتها المتبقية في بنوك صهيونية أخرى، بينما لم يتبق سوى عدد قليل من الأسهم في بنك لئومي.
وأشادت منسقة حركة المقاطعة في أوروبا "فيونا بن شاكرون" بهذا التطور، قائلة: "إن الضغط الذي تقوده حركة المقاطعة فعال، ويعد تأكيد قرار شركة AXA بسحب استثماراتها من جميع البنوك الصهيونية وشركة "إلبيت سيستمز" نجاحا مهما بعد سنوات من الحملة الاستراتيجية.
وأضافت: "جميع الدول والسلطات المحلية والشركات والمؤسسات ملزمة قانونًا بإنهاء أي تواطؤ مباشر أو غير مباشر مع نظام الفصل العنصري والاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي".
وأضافت: "هذه خطوة مهمة نحو تفكيك نظام الإبادة الجماعية هذا المستمر منذ أكثر من 76 عاما".
ويذكر أنه قد اضطر الرئيس التنفيذي للشركة إلى الإعلان عن أن AXA لم يعد لديها أي استثمارات، بشكل مباشر أو غير مباشر، في البنوك الصهيونية.
وتستمر حملة المقاطعة التي تقوم بها شركة AXA منذ خمس سنوات، ومدفوعة باستثمارات الشركة في البنوك الصهيونية التي تمول جرائم الاحتلال، وتشمل هذه الجرائم توسيع المستوطنات وقتل وتهجير الفلسطينيين.
كما استثمرت شركة AXA في شركة Elbit Systems، التي زودت الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والدعم اللوجستي للبنية التحتية للاحتلال، بما في ذلك جدار الفصل العنصري. (İLKHA)