وذكر الرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف" في المراسم أن أذربيجان وروسيا حليفتان وصديقتان وشريكتان وثيقتان وجيران، وأنهما تفاوضتا بشأن قضايا الأمن الإقليمي مع الرئيس بوتين، وقال" "بعدأيلول/ سبتمبر 2023، حدث وضع مختلف تمامًا في المنطقة، أذربيجان بالكامل، اعترفت روسيا بالمحافظة على سيادتها وسلامة أراضيها، وإن الوضع الجديد يخلق فرصًا جديدة لإقامة سلام قوي ومستدام في جنوب القوقاز، ويعتمد الاستقرار والأمن في منطقة جنوب القوقاز بأكملها، في كثير من الحالات، على التفاعل الوثيق بين روسيا وأذربيجان".

كما ذكر علييف أنهم ناقشوا أيضًا ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب بالتفصيل وأن أقسام الطرق والسكك الحديدية لهذا الممر في الأراضي الأذربيجانية تعمل بنجاح وقال: "لقد قمنا بتحليل الوضع في قطاع الطاقة، بما في ذلك النفط والغاز والكهرباء، وإنني على ثقة من أننا سنواصل أنشطتنا بطريقة منسقة".

وتابع علييف: "إن الوضع البيئي في بحر قزوين يقلقنا جميعًا، فالصخور التي كانت تحت الماء قبل عامين ارتفعت إلى السطح بمقدار متر واحد اليوم، ونحن نلاحظ ذلك على جميع سواحل شبه جزيرة أبشيرون، نحن بحاجة إلى تحليل الموقف، ولقد اتفقنا على تحديد سبل لمنع وقوع كارثة بيئية".

من جانبه، أعرب بوتين عن سعادته بوجوده في أذربيجان وذكر أنه تم تهيئة ظروف العمل المناسبة للشركات الروسية في أذربيجان وقال: "سنبدأ إنتاج الناقلات المشتركة مع أذربيجان، هذه الناقلات الحديثة، التي ستحمل النفط والغاز الطبيعي، سيتم استخدامها في بحر قزوين وعلى طرق آزوف والبحر الأسود".

وفي إشارة إلى ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، قال بوتين: "سيسمح لنا هذا الممر بالوصول إلى شواطئ المحيط الهندي واستخدام هذه الطرق لتحقيق المنفعة والاستفادة المتبادلة".

وأشار بوتين إلى أنهم ناقشوا أيضًا العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا وقال: "ستواصل روسيا المساهمة بكل الطرق الممكنة في توقيع اتفاق السلام على أساس الإعلانات الثلاثية التي وقعها قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا، ونحن على استعداد أيضًا للمساعدة في ترسيم الحدود وفتح خطوط النقل، وإن السلام والاستقرار الدائمين في جنوب القوقاز يلبي تمامًا المصالح الأساسية لجميع الدول والشعوب في هذه المنطقة". (İLKHA)