أصدر حزب الهدى في تركيا  بيانًا بمناسبة مرور الذكرى الخامسة والعشرين لزلزال مرمرة الذي وقع في 17 أغسطس 1999، دعا فيه إلى ضرورة إتمام مشاريع التحول الحضري وبناء المساكن لضحايا الزلازل دون تأخير.

وأكد الحزب في بيانه على أن تركيا بلد معرض للزلازل، مشددًا على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الزلازل المستقبلية، مع الإشارة إلى الزلازل الأخيرة التي وقعت في 6 فبراير.

وأشار البيان إلى أنه على الرغم من مرور 25 عامًا على زلزال مرمرة، والذي أسفر وفقًا للسجلات الرسمية عن وفاة 17,800 شخص، فيما أفاد تقرير صادر عن البرلمان عام 2010 بأن عدد الضحايا بلغ 18,373 شخصًا، فإن تركيا شهدت العديد من الزلازل منذ ذلك الحين، كان آخرها زلزال مرعش في 6 فبراير، الذي وُصف بأنه "كارثة القرن"، والذي أسفر عن وفاة 51,000 شخص في 11 ولاية.

وأكد البيان أنه على الرغم من هذه الكوارث الكبيرة، فإن الحكومة المركزية والمحلية والشعب لم يتعاملوا بالوعي والمسؤولية المطلوبة تجاه حقيقة الزلازل، ولم يتم اتخاذ التدابير اللازمة بما يكفي.

وأضاف البيان أن خبراء الزلازل الذين يراقبون تحركات فالق شمال الأناضول حذروا من حدوث انكسار محتمل في بحر مرمرة، والذي قد يؤدي إلى زلزال شديد القوة، لافتًا إلى أن أي زلزال كبير في تلك المنطقة سيتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات نظرًا لكثافة السكان وأهمية المنطقة كمنطقة صناعية وتجارية، كما قد يتسبب في اضطرابات اقتصادية وسياسية في تركيا.

وختامًا، شدد الحزب على أهمية الإسراع في إتمام مشاريع التحول الحضري والمساكن المخصصة لضحايا الزلازل دون أي تأخير إضافي، مؤكدًا أن عدم التحضير الكافي للزلازل والسيناريوهات المحتملة لما بعد الزلازل قد يؤدي إلى دمار لا يمكن تصوره.

وفي نهاية البيان، تمنى الحزب الرحمة للأرواح التي فقدت في زلزال 17 أغسطس وزلزال 6 فبراير. (İLKHA)