• DOLAR 34.944
  • EURO 36.745
  • ALTIN 2979.98
  • ...
حسين إيمير: يجب الاعتراف رسميًا بإمارة أفغانستان الإسلامية وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية معها
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 
 

علق مسؤول العلاقات الخارجية في حزب "الهدى" في تركيا، "حسين إيمير" بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير أفغانستان من الاحتلال الأمريكي وإعلان إمارة أفغانستان الإسلامية، على المستجدات والتحولات التي شهدتها أفغانستان خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأكد "إيمير" في حديثه مع وكالة "إيلكا" للأنباء (İLKHA) على ضرورة الاعتراف الدولي الرسمي بإمارة أفغانستان الإسلامية وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع الحكومة الأفغانية الجديدة بقيادة حكومة الإمارة الإسلامية.

وأوضح "إيمير" أن الإمارة الإسلامية حققت إنجازات كبيرة في مختلف المجالات، على الرغم من الصعوبات الهائلة التي واجهتها بعد انسحاب القوات الأمريكية وحلف الناتو في 15 أغسطس 2021.

وتحتفل الإمارة الإسلامية بهذه الذكرى باعتبارها يوم النصر، وهو اليوم الذي تم فيه استعادة السيطرة على البلاد بالكامل من قبل طالبان بعد ما يقرب من 20 عامًا من الاحتلال الأجنبي.

تاريخ أفغانستان مليء بالاحتلالات، لكنها أثبتت قدرتها على المقاومة

وأشار "حسين إيمير" إلى أن أفغانستان عبر تاريخها كانت مستهدفة من قبل العديد من القوى الأجنبية نظرًا لموقعها الاستراتيجي ومواردها الطبيعية الغنية.

وقال: "إن هذه البلاد تعرضت للاحتلال البريطاني في البداية، لكنها تمكنت من مقاومته بنجاح وطرد القوات البريطانية من أراضيها، وفي عام 1979، واجهت أفغانستان احتلالًا آخر من قبل الاتحاد السوفيتي، والذي استمر لعقد من الزمن، ومع ذلك، أظهر الأفغان مرة أخرى مقاومتهم القوية وتمكنوا من هزيمة السوفييت وطردهم من البلاد، وفي الآونة الأخيرة، تعرضت أفغانستان للاحتلال الأمريكي في عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر".

وتابع إيمير: "إن هذا الاحتلال تسبب في مقتل مئات الآلاف من الأفغان وتشريد الملايين، فضلًا عن تدمير الاقتصاد والبنية التحتية في البلاد. واستمر الاحتلال لمدة 20 عامًا حتى انسحبت القوات الأمريكية وحلف الناتو في أغسطس 2021، مما سمح بإقامة الإمارة الإسلامية واستعادة السيطرة على أفغانستان".

إمارة أفغانستان الإسلامية واجهت تحديات كبيرة بعد الاحتلال

وأكد "إيمير" أن حكومة الإمارة الإسلامية واجهت تحديات كبيرة بعد انسحاب القوات الأجنبية، حيث كانت أفغانستان تعاني من مشكلات اجتماعية واقتصادية كبيرة نتيجة لسنوات طويلة من الاحتلال.

وذكر أن الاحتلال تسبب في تفشي الفقر والبطالة على نطاق واسع، وانتشار تعاطي المخدرات بين الشباب، فضلًا عن انهيار النظام الاجتماعي في البلاد.

وأضاف أن الإمارة الإسلامية كانت تواجه تحديًا كبيرًا في معالجة هذه المشكلات، لكنها نجحت في تحقيق تقدم ملحوظ في عدد من المجالات، فعلى سبيل المثال، قامت الحكومة بإنشاء مراكز علاج لمدمني المخدرات، وتمكنت من علاج العديد من الشباب والنساء الذين كانوا يعانون من إدمان المخدرات. وأوضح أن الحكومة تمكنت أيضًا من تحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد، حيث شهدت أفغانستان تحسنًا ملحوظًا في مستويات الفقر، وأصبحت مشاهد التسول في الشوارع أقل شيوعًا مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات.

أفغانستان نجحت في تحقيق استقرار اقتصادي رغم التحديات

وأشار "إيمير" إلى أن حكومة الإمارة الإسلامية نجحت في تحقيق تقدم اقتصادي كبير على الرغم من الصعوبات الهائلة التي واجهتها بعد انسحاب القوات الأجنبية.

وقال: "إن الاحتلال تسبب في انهيار الاقتصاد الأفغاني، حيث قامت القوات الأجنبية بتدمير المؤسسات المالية وسرقة أصول البلاد، وعلى الرغم من ذلك، تمكنت الحكومة من السيطرة على الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتحقيق استقرار ملحوظ في معدل التضخم".

وأضاف: "إن القوات الأجنبية قامت بتجميد أصول أفغانستان البنكية في الخارج والتي تقدر بين 7 إلى 9 مليارات دولار، ولم تتم إعادة هذه الأموال حتى الآن، ومع ذلك، نجحت الحكومة في تحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال تشجيع الإنتاج المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية".

وتابع: "إن هذه الإجراءات ساعدت في خلق فرص عمل جديدة للشباب الأفغاني وتقليل معدلات الفقر والبطالة".

الأمن عاد إلى أفغانستان بعد سنوات من الفوضى

وفيما يتعلق بالأمن، أكد "إيمير" أن الأوضاع الأمنية في أفغانستان شهدت تحسنًا كبيرًا بعد انسحاب القوات الأجنبية، حيث أصبحت البلاد أكثر أمانًا واستقرارًا.

وأوضح أن المواطنين الأفغان أصبحوا قادرين على التنقل والعمل بحرية في جميع أنحاء البلاد، سواء في المدن أو المناطق الريفية، دون خوف من الهجمات المسلحة أو الفوضى.

وقال إيمير: "إن الحكومة الأفغانية نجحت في تحقيق استقرار سياسي واجتماعي كبير في البلاد، حيث تمكنت من بناء بيئة آمنة لجميع الأطراف السياسية والاجتماعية. وأكد أن الحكومة الأفغانية تسعى لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي لدعم جهودها في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في البلاد".

دعوة للاعتراف الدولي ودعم التنمية في أفغانستان

ودعا "حسين إيمير" المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإسلامية، إلى الاعتراف الرسمي بإمارة أفغانستان الإسلامية. وأكد أن هذا الاعتراف ضروري لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع أفغانستان، ودعم جهودها لتحقيق التنمية والاستقرار بعد سنوات طويلة من الاحتلال.

وأشار إلى أن حكومة الإمارة الإسلامية تسعى لتعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة من خلال تبادل السفراء وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي.

وذكر أن عددًا من الدول، مثل الصين وكازاخستان وتركمانستان وإيران وقطر وماليزيا، بدأت في تبادل السفراء مع أفغانستان وتعزيز العلاقات الدبلوماسية معها.

وفي الختام، أعرب "إيمير" عن أمله في أن تستمر أفغانستان في تحقيق المزيد من النجاحات، وأن يتم دعمها من قبل المجتمع الدولي في جهودها لتحقيق التنمية والاستقرار.

وأكد أن الدول الإسلامية، وخاصة تركيا، عليها مسؤولية كبيرة في دعم إمارة أفغانستان والاعتراف بها رسميًا لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.  (İLKHA)
 

 



Bu haberler de ilginizi çekebilir