ياسين: الإمارة الإسلامية في أفغانستان حققت نجاحات كبيرة في الاقتصاد والدبلوماسية خلال ثلاث سنوات من الحكم
أكد نائب رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية، "سعد ياسين"، أن حكومة الإمارة الإسلامية في أفغانستان حققت نجاحات كبيرة في مختلف المجالات، خصوصًا الاقتصاد والدبلوماسية، رغم الضغوطات الدولية، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير أفغانستان من الاحتلال الأمريكي.
أكد نائب رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية، "سعد ياسين"، أن حكومة الإمارة الإسلامية في أفغانستان حققت نجاحات كبيرة في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصاد والدبلوماسية، على الرغم من عدم الاعتراف الدولي بها والضغوطات الكبيرة التي واجهتها.
جاء ذلك في حديث له بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير أفغانستان من الاحتلال الأمريكي، حيث أوضح أن البلاد استطاعت تحسين اقتصادها، تخفيض معدل التضخم، السيطرة على الفساد، وتحقيق استقرار أمني غير مسبوق.
وأشار "ياسين" إلى أن أفغانستان دفعت ثمنًا باهظًا على مدار 42 عامًا من الصراع مع القوى الأجنبية، بدءًا من الحرب ضد الاتحاد السوفيتي وصولاً إلى مقاومة الاحتلال الأمريكي، إلى أن نجحت في استعادة سيادتها وتأسيس حكومة إسلامية تحت قيادة الإمارة الإسلامية في أفغانستان قبل ثلاث سنوات.
وأوضح أن هذا الإنجاز يعتبر الأول من نوعه في تاريخ أفغانستان حيث أصبحت البلاد بأكملها تحت سيطرة حكومة واحدة، وتمكنت من تحقيق الأمن والاستقرار في جميع المناطق.
كما أشار إلى النجاح الكبير في مكافحة المخدرات، حيث انخفض معدل استخدام المخدرات بشكل كبير، وأصبحت أفغانستان من الدول ذات أدنى معدلات التضخم في العالم.
في سياق حديثه، أشار "ياسين" إلى أنه على الرغم من الحصار الاقتصادي الشديد، نجحت حكومة الإمارة الإسلامية في أفغانستان في تحقيق تقدم اقتصادي ملحوظ، حيث ارتفعت قيمة العملة المحلية مقابل الدولار بشكل كبير، مما أجبر الحكومة على التدخل لمنع ارتفاع الأسعار بشكل كبير، ونجحت في السيطرة على التضخم الذي تراجع بشكل ملحوظ حتى وصل إلى مستويات متدنية.
كما أشار إلى أن الحكومة تمكنت من السيطرة على الفساد بشكل كامل، واستعادة السيطرة على الجمارك، مما ساهم في تحسين الأوضاع المعيشية للسكان.
وأضاف أن هذه النجاحات الاقتصادية تم تحقيقها رغم عدم الاعتراف الدولي بحكومة الإمارة الإسلامية في أفغانستان، حيث لا تزال العديد من الدول تخشى غضب الولايات المتحدة والهيمنة الغربية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أوضح "ياسين" أن العديد من الدول الإسلامية بدأت بالتعامل مع حكومة الإمارة الإسلامية في أفغانستان بشكل غير رسمي، فعلى الرغم من عدم الاعتراف الرسمي بها، إلا أن دولًا مثل الصين وروسيا وإيران وماليزيا وقطر استقبلت سفراء الإمارة الإسلامية في أفغانستان واعترفت بهم كممثلين رسميين لأفغانستان.
وأوضح أن هذا الاعتراف غير الرسمي يعد خطوة كبيرة على الصعيد الدبلوماسي، خاصة في ظل الحصار الدولي المفروض على البلاد.
وأضاف أن ممثل أفغانستان الحالي في الصين هو نائب المتحدث الرسمي باسم حكومة الإمارة الإسلامية في أفغانستان، مما يعكس النجاح الدبلوماسي الكبير الذي حققته حكومة الإمارة.
كما تم تعيين "محمد نعيم"، المتحدث الرسمي السابق باسم الإمارة الإسلامية في أفغانستان، سفيرًا في قطر.
فيما يتعلق بالأمن والاستقرار الداخلي، أشار "ياسين" إلى أن الحكومة اتخذت خطوات كبيرة لتحقيق السلام الداخلي وضمان عدم وجود أي معارضة مسلحة في البلاد.
وأكد أن المجتمع الدولي تفاجأ بقدرة الإمارة الإسلامية في أفغانستان على الحفاظ على استقرار البلاد وتحقيق تقدم في مختلف المجالات، على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها.
وفي الختام، أكد "ياسين" أن الإمارة الإسلامية أصبحت نموذجًا للدول الإسلامية التي تسعى لتحقيق النجاح في إدارة شؤونها الداخلية والخارجية. وأضاف أن الإمارة الإسلامية في أفغانستان أثبتت أنه يمكن تحقيق النجاح في الدبلوماسية كما تم تحقيقه في ساحات القتال، وأن هذا النجاح يمكن أن يكون مصدر إلهام للدول الإسلامية الأخرى، وخاصة المقاومة الفلسطينية التي تسير على نفس النهج. (İLKHA)