• DOLAR 34.587
  • EURO 36.451
  • ALTIN 2957.866
  • ...
الأستاذ حسن ساباز: المفاوضات
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

كتب الأستاذ حسن ساباز تعقيباً على عدم إرسال حماس وفداً للمفاوضات الجديدة:

بعد استشهاد إسماعيل هنية، كان أول قرار اتخذه يحيى السنوار هو عدم إرسال وفد للمفاوضات.

بعض الناس فسروا ذلك على أنه "فترة صعبة فرَضها التغيير"، لكن في الحقيقة، موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يعني رفض المفاوضات بشكل قاطع. على العكس، فقد عبروا بوضوح عن قبولهم للشروط التي اقترحتها أطراف ثالثة في السابق، لكنهم لن يقبلوا بالشروط والضغوط الجديدة.

لن يكون من المفاجئ أن نشهد تغييرات في أساليب المقاومة مع يحيى السنوار. فالحرب ما زالت قائمة في غزة، ولا شك أن المناورات التي يقوم بها الموجودون على الأرض ستكون أكثر فاعلية. خصوصاً مع الخطة الجديدة التي تسعى أمريكا لفرضها…

وتخطط أميركا لتشكيل طاولة جديدة مع بعض دول الخليج والأردن ومصر. وقد يكرمون محمود عباس بمقعد "مراقب" إذا أرادوا. وهم يعدون خطة "حل مشكلة فلسطين" بتجاهل كامل لحركات المقاومة.

الحلول ليست في الحقيقة أمراً مجهولاً.

فهي لا تختلف كثيراً عن مشروع "حل مشكلة فلسطين من خلال إخراج الفلسطينيين من فلسطين" الذي تم إعداده خلال فترة ترامب.

في ذلك الوقت، كان المخطط هو نقل جزء من الضفة الغربية إلى الأردن، وغزة إلى مصر، ومنح المتبقيين وضع "عرب إسرائيليين" لحل القضية. كان يُخطط لتغيير وضع القدس، والاعتراف بالاحتلال كعاصمة، وضم أراضي الأردن ولبنان، وبدء عملية تَقبّل الوضع الجديد من قبل الآليات الدولية.

وربما كان من المخطط أيضاً تجهيز مقاعد لمحمود عباس ورفاقه في الكنيست.

كان من المقرر أن يكون الخليج مموِلاً لهذه العملية برأس المال، بينما تكون مصر والأردن راعيين لها بالقوة العسكرية.

لكن موقف إدارة بايدن البارد تجاه الخليج بعد رحيل ترامب جعل هذه الخطة تبوء بالفشل.

مع حكومة نتنياهو، بدأت فترة جديدة تم فيها مناقشة خطط مختلفة تخص جميع الأراضي الفلسطينية، وخاصة غزة.

الذين ينتقدون عملية "طوفان الأقصى" يبدو أنهم يتصرفون وكأنهم لا يعرفون أن أعضاء الحكومة الصهيونية ووسائل الإعلام قد تحدثوا لعدة أشهر عن عملية كبيرة ضد غزة. كما أنهم يتجاهلون قرارات الحكومة الصهيونية ببناء 7000 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية، وتخطيطهم لترحيل 324 ألف مسلم من القدس، وتنفيذ مئات الهجمات على المسجد الأقصى.

تُظهر عملية "طوفان الأقصى" أن الأطراف المعنية الرئيسية في القضية الفلسطينية ليسوا هم العملاء والدول الخليجية المُباعة، بل هي حركات المقاومة الإسلامية التي تتخذ القرارات.

سوف يساهم وجود يحيى السنوار في توجيه السياسة من الجبهة، مما سيجعل العناصر السياسية للمقاومة تشعر بضغط أقل وتتصرف بثقة أكبر.

في ظل التوجه نحو توحيد جميع الأطراف الفلسطينية، اليمين و اليسار و المتدينين، سيصبح من غير المهم من هم على الطاولة وما الذي يتم مناقشته.(İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir