الاحتلال الصهيوني يستهدف الصحفيين لطمس جرائم غزة
أكد صحفيون أن الاحتلال الصهيوني يستهدف الصحفيين في غزة لمنع توثيق جرائمه، حيث استشهد 168 صحفيًا منذ 7 أكتوبر، وهو عدد يتجاوز الصحفيين الذين قُتلوا خلال الحرب العالمية الثانية، وتأتي هذه الجرائم وسط استمرار الهجمات الوحشية التي أودت بحياة نحو 40 ألف شهيداً في غزة.
أعرب صحفيون عن قلقهم العميق إزاء استهداف الاحتلال الصهيوني للصحفيين في قطاع غزة، في محاولة لمنع وصول أخبار المجازر المستمرة ضد الشعب الفلسطيني إلى العالم.
ومنذ بدء الهجمات في 7 أكتوبر، ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا إلى 168، وهو عدد يتجاوز ما سُجل من خسائر بين الصحفيين خلال الحرب العالمية الثانية. ويشير المراقبون إلى أن عدد الصحفيين الذين يُقتلون في غزة يزداد بشكل شبه يومي.
في حديث خاص مع وكالة "إيلكا" للأنباء، أكد رئيس جمعية مجلس الصحافة في باتمان، "نديم أرسلان"، أن الاحتلال الصهيوني مستمر في ارتكاب مجازر مروعة في غزة بلا هوادة، حيث استشهد حتى الآن حوالي 170 صحفيًا خلال هذه الهجمات.
وأضاف أرسلان: "في الوقت الذي تُرتكب فيه هذه الفظائع أمام أعين العالم، لا يستثني الاحتلال الصهيوني الصحفيين وفرق الإغاثة من استهدافه المباشر".
وأشار "أرسلان" إلى أن الوضع الإنساني في غزة يتفاقم يومًا بعد يوم، حيث قُتل نحو 40 ألف شخص وأُصيب ما يقارب 100 ألف آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وأكد أن استهداف الصحفيين الذين يؤدون واجبهم المهني في نقل الأخبار هو أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فورًا.
كما قال الصحفي محيي الدين بيجان: "قتل الصحفيين يعني محاولة إخفاء الحقائق"، مشددًا على أن هذه الجرائم تهدف إلى منع الصحفيين من أداء دورهم الأساسي في إطلاع العالم على ما يجري. وأضاف: "في غزة، قُتل حوالي 200 صحفي، وهذا يكشف النية المبيتة لطمس جرائم الاحتلال".
ودعا "بيجان" جميع الصحفيين في أنحاء العالم إلى أن يكونوا أكثر وعيًا لما يحدث في غزة، وأن يعملوا على كشف الحقائق ونقلها للعالم.
وقال: "مهما حاول الاحتلال الصهيوني التعتيم على جرائمه، فإن الحقيقة لا يمكن إخفاؤها، وستظل جرائمه موضع اهتمام عالمي دائم، على الصحفيين أن يستمروا في نقل هذه الجرائم مهما كانت المخاطر". (İLKHA)