استشهد الشاب "شادي وسام شيحة"، جراء إصابته برصاص قناصة الاحتلال في بلدة عناتا شرق القدس المحتلة، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في وادي الجوز ومخيم شعفاط؛ مساء اليوم الثلاثاء.

وأفاد مكتب الإعلام في محافظة القدس في تصريح صدر عنه، بإصابة الشهيد برصاص الاحتلال في بلدة عناتا، علمًا أن الشاب يمتلك مغسلة سيارات في المكان.

وذكرت مصادر محلية، أن قناصة الاحتلال من داخل مستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق القدس المحتلة، أطلقوا الرصاص صوب الشاب شيحة بذريعة إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال من خلف جدار الفصل والتوسع العنصري، ما أدى إلى إصابته بجروح واستشهاده في المستشفى.

إلى ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، صوب مركبات المواطنين ومحالهم التجارية ومنازلهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات دون الإبلاغ عن إصابات.

ويستهدف الاحتلال مخيم شعفاط بالاقتحامات والاعتداءات على الفلسطينيين لليوم الثالث على التوالي، خصوصًا في ساعات المساء والليل.

كما اقتحمت قوات الاحتلال حي وادي الجوز وسط مدينة القدس، واعتدت على عدد من المواطنين ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

وصعد الاحتلال ومستوطنيه من اعتداءاتهم على مدينة القدس وأهلها ومقدساتها، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في محاولة لتسريع عجلة الاستيطان والتهويد وتغيير الوضع القائم.

وفي وقت سابق، اقتحم مئات المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى: "إن نحو 2958 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى، في تصاعد غير مسبوق في أعداد المقتحمين".

وأفادت بأن المستعمرين دنسوا باحات المسجد وأدوا طقوسا تلمودية، ورفعوا علم دولة الاحتلال في باحاته.

وأضافت: "إن قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين".

كما اقتحم وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف "إيتمار بن غفير" والوزير "يتسحاق فاسرلوف" باحات المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال.

وحوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودًا على دخول المصلين.

وتأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من قبل مستوطنين متطرفين لاقتحام واسع للأقصى، في ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل".

واقتحم 411 مستوطنا المسجد الأقصى، الاثنين، وسط حراسة من شرطة الاحتلال، فيما اقتحمه 370 مستوطنًا، الأحد.