اقتحامات متواترة للمسجد الأقصى.. هيئات إسلامية تحذر من تغيير هوية القدس
حذرت هيئات ومرجعيات إسلامية في مدينة القدس المحتلة من أن الاقتحامات الواسعة لساحات المسجد الأقصى تهدف إلى تغيير الهوية الإسلامية للمدينة.
واستنكرت الهيئات في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، اقتحام أكثر من 2000 مستوطن للمسجد الأقصى المبارك تقدمهم الوزير اليميني المتطرف "إيتمار بن غفير"، وتخلله أداء "السجود الملحمي"، ورقص وغناء، ورفع للعلم الصهيوني داخل باحات المسجد، في تحدٍ واستفزاز صارخ لمشاعر المسلمين.
وصدر البيان عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة في القدس، ودائرة الأوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
وحذرت المرجعيات الإسلامية في بيانها، من الانتهاكات المتصاعدة وغير المسبوقة التي تنفذها حكومة الاحتلال بحق المسجد الأقصى.
وأشارت إلى عواقب تمكين سلطات الاحتلال مئات المتطرفين اليهود برفقة وزراء وسياسيين وأعضاء كنيست بحماية شرطة الاحتلال من تدنيس واقتحام المسجد الأقصى؛ بحجة ما يزعمون ذكرى خراب الهيكل.
وأوضحت الهيئات والمرجعيات الإسلامية أن سلطات الاحتلال شرعت مؤخراً بتنفيذ مخططات متطرفين يهود؛ لتخريب الوضع القائم منذ أكثر من 1400 عام في المسجد الأقصى المبارك.
كما أدانت تمكين مئات المتطرفين من حصار المسجد الأقصى، والصراخ والخبط على بوابات الأقصى المبارك ليلة أمس 12 آب 2024.
وبينت أن ذلك يأتي في إطار محاولات تهويد المسجد الأقصى، واحتلال ساحات بواباته بانتهاكات مستفزة تهدف إلى تغيير الهوية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة.
واستنكرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الانتهاكات، داعية المسلمين حول العالم بالقيام كل بواجبه، وبقدر إمكاناته لحشد الدعم اللازم لمنع تخريب قبلة المسلمين الأولى، وأحد أقدس ثلاثة مساجد بالإسلام.
وأكدت الهيئات المقدسية أن انتهاكات الاحتلال والتطرف لن تغير الحقيقة الربانية الدامغة بأن الأقصى هو مسجد إسلامي خالص، لن يقبل القسمة ولا الشراكة، وسيبقى ذلك الى أن يرث الله الأرض وما عليها.
ودعت الهيئات والمرجعيات الدينية في القدس جميع المسلمين حول العالم للالتفاف حول الوصاية الهاشمية؛ لتمكينها من أداء واجبها بحماية المسجد الأقصى المبارك مسجداً خالصا وللمسلمين وحدهم.
اقتحم 2250 مستوطنا اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك يتقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير"، بحماية معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، إحياء لما يسمونه ذكرى "خراب الهيكل".
وجاء الاقتحام تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية التي عملت منذ أسابيع على حشد المستوطنين لتنفيذ اقتحامات جماعية كبيرة لساحات المسجد، إحياءً لذكرى "خراب الهيكل".
ودائما ما تستبق قوات الاحتلال هذه الذكرى بحملة إبعادات عن الأقصى، تطال عشرات المقدسيين والمصلين والشخصيات المقدسية، في محاولة لإتاحة المجال أمام المستوطنين لاستباحة المسجد.
وتحل ذكرى "خراب الهيكل" في التاسع من أغسطس حسب التقويم العبري، ويعتبر اليهود هذه الذكرى يوم حزن وحداد على تدمير “هيكل سليمان” على يد البابليين.
وترى الجماعات المتطرفة في هذه الذكرى يومًا لتجديد العهد مع إزالة الأقصى من الوجود، وتأسيس الهيكل المزعوم، ولتحقيق قفزات عملية في سبيل ذلك، وتسعى خلاله إلى فرض أكبر عدد من المقتحمين في كل عام. (İLKHA)