تحت شعار الشباب وأمواج التغيير.. اختتام الملتقى الدولي السادس للشباب في ولايتي إسطنبول وسامسون في تركيا
اختتم الملتقى الدولي السادس للشباب برنامجه أمس الجمعة 9/8/2024، تحت شعار "الشباب وأمواج التغيير"، حيث أقيمت فعاليات الشباب، في مدينة سامسون التركية بمشاركة 202 شاب، وفعاليات الشابات في مدينة إسطنبول بمشاركة 120 شابة من 25 دولة.
واستهدف الملتقى النخب الشبابية الفاعلة في العالم الإسلامي، بهدف التوعية والتفعيل في إطار القضية الفلسطينية وقضايا الأمة المعاصرة، وتحقيق التواصل الفعال بين نخب الشباب من مختلف الجنسيات، ودمجهم ضمن خطة عمل هادفة وفاعلة، وفق برنامج عملي تنموي تطويري يشارك فيه قادة وأساتذة ودعاة العمل الإسلامي والتنموي من مختلف بلدان العالم الإسلامي.
وابتدأ الفعالية بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم بصوت أحد المشاركين "عبد الله الشريف" من السودان، وتلا ذلك تقديم تعريفي باللقاء قدمه الشبان المشاركان "سعيد حسونة" و"أنس الصالح".
وتحدث بعد ذلك "محمد أمين" من الجزائر وهو أحد المشاركين نيابةً عنهم شاكراً المشاركين والمنظمين والضيوف وأكّد على أهمية الملتقى واستعرض بعض فوائده المتميزة وأنه حقق أهدافه، وختم قائلاً: “شارك في هذا الملتقى صفوة الشباب من العالم الإسلامي فكانت فرصة لمشاركة التجارب، ثم العودة بهمة لاستكمال صفات الجيل الموعود بالنصر والتمكين”.
ثم عبّر الشيخ "هارون الكان" من تركيا وهو أحد أساتذة مركز (إيفام) عن عظيم فرحه وامتنانه لتشريف المركز باستضافة هذا الملتقى الذي عمّ نفعه المركز وطلابه وأساتذته.
وتحدث رئيس الملتقى الدولي للشباب الشيخ "محمد خير موسى" مرحباً بالحضور شاكراً المولى عزّ وجلّ على نجاح الملتقى، وقال: “إن دماء أهل غزة هي التي تتدفق في عروقنا حياةً ونبضاً، فهم أصحاب الفضل الحقيقي” ثم ذكّر بأهم ملتقى للجميع وهو الملتقى بالحبيب صلى الله عليه وسلم وهو ملتقى يمر عبر طريق أمثال هذا العمل المبارك".
ثم تحدث "أ. د. وصفي عاشور أبو زيد" مثنياً على الملتقى وأن المشاركين فيه حصَّلوا من النفع ما يعادل عاماً كاملاً من البرامج العادية، وقال: “أنتم في ملتقى أمواج التغيير، ونتواصى بأمرين: العلم والتربية”.
وتمّ بعد ذلك عرض فلم ختام الملتقى السادس.
ثم تحدث أستاذ التفسير وعلومه في جامعة قطر عضو هيئة علماء اليمن "أ. د. عبد السلام المجيدي" قائلاً: “بعد شكر الله فالفضل والشكر لهؤلاء الشباب المشاركين فهم أولى من ينطبق عليهم الحديث حول الحب في الله من غير أرحام بينهم ولا مصلحة”، ثم ختم بالتوصية بالجد والاجتهاد لتحقيق الأهداف، ودعا بالنصرة والتأييد لأهل غزة العزة.
وقال المستشار السابق لرئيس الجمهورية التركية الأستاذ ياسين أقطاي: “أنتم ستكونون الجيل الذي لا يخاف إلاّ الله، فأنتم الآن في مدرسة الجهاد، حصّلتم ما لا يستطيع غيركم تحصيله في سنوات، وعندما دُعيتُ إلى هذا الملتقى لبّيت بحب ورغبة”.
ونصح المشاركين بأن التغيير ينطلق من المعرفة والإرادة، وقال: “نحن وأنتم كنا أمة واحدة في ظل الخلافة الإسلامية، أمّا الآن فكلنا مسجونون في حدود ضيقة تفصلنا عن بعضنا، وصار بعضنا يقول: "أنا تركي وأنا عربي وهكذا، لكن والحمد لله وحده أنتم ستصبحون أحراراً مستعصمين بالله، وقد عرفتم الآن أن العالم الإسلامي مسجون بحدود ضيقة إلاّ غزة فإن العالم كله يحاول سجنها ولا يستطيع”.
ثم عبّر "د. ياووز أونال" رئيس جامعة 19 مارس في مدينة سامسون التركية عن ترحيبه بالجميع في تركيا، وأن هذا الترحيب هو الذي يعبّر عن تركيا رغم أنف أعداء الدين والأمة وتركيا
وطالب الشيخ "د. محمد الصغير" بتحقيق شعار: “لا ينصر النبي صلى الله عليه وسلم مَن لا ينصر مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وأنتم في هذا الملتقى يغبطكم عليه أحرار العالم”.
ثم تحدث رئيس مركز الدراسات العلمية والفكرية (إيفام) "د. إحسان شن أوجاك" حيث رحب بالضيوف في المركز الذي أسسه قائلاً: “أنتم جئتم إلى تركيا من بلاد مختلفة ونحن فرحنا بمجيئكم، وإن شاء الله في الملتقى القادم سنقول لكم: لا نعلم بأيهما نفرح بقدومكم أم بتطهير الأرض المباركة من الصهاينة”.
وبعد كلمته تم تقديم هدية (صورة المسجد الأقصى المبارك) لمركز (إيفام) تعبيراً عن الشكر والتقدير للمركز وشيخه وطلابه.
وفي ختام الكلمات تحدث رئيس هيئة علماء فلسطين "د. نواف تكروري" قائلاً: “من المبكر الآن أن نعلن نجاح الملتقى، النجاح سنعلنه في بداية الملتقى القادم عندما تنجحون في العمل في بلادكم تطبيقاً للجزء النظري من الملتقى طيلة أيام انعقاده، فنحن نعتقد أن الملتقى بدأ الآن، فاليوم هو يوم انطلاقة الملتقى الحقيقية”.
هذا وقد كان الملتقى الأول عام 2019 م الذي ضم أكثر من 300 شاب وشابة من أكثر من ثلاثين دولة وكان عنوانه “وحدة الأمة بين الواقع والمأمول“.
وأما الملتقى الثاني فكان عام 2020م عبر الفضاء الافتراضي إذ كان العالم كله حينها يرزح تحت وطأة وباء كورونا وحضره قرابةُ ثلاثِمائة شاب وشابة من مختلف دول العالم.
وأما الملتقى الثالث الذي كان عام 2021 م فقد ضم قرابة 250 شاب وشابة من قرابة عشرين دولةً وكان في اسطنبول وكان العالم ما يزال يعيش آثار الوباء الذي أقضّ مضجع البشرية.
وأما الملتقى الرابع الذي كان عام 2022 تحت شعار (الشباب وتحديات الهوية) فقد ضم قرابة 350 شاب وشابة من 40 دولة.
ثم الملتقى الخامس الذي كان العام الماضي 2023 تحت شعار (الشباب وصناعة التأثير) وقد ضم قرابة 450 شاب وشابة من 40 دولة. (İLKHA)