الدكتور محمد بكر: يحاولون تشويه القضية الفلسطينية بدعاوي لا أساس لها من الصحة
أكد عضو هيئة علماء فلسطين الدكتور "محمد سعيد بكر" في برنامجٍ أُقيم في شانلي أورفا، أن هناك تشويهًا متعمدًا وتزوير للمعلومات والحقائق عن القضية الفلسطينية على وسائل التواصل الاجتماعي، موجهًا أصابع الاتهام إلى أولئك الذين ينشرون معلومات مغلوطة تتسبب تشويه القضية الفلسطينية ظلماً.
ألقى عضو هيئة علماء فلسطين الدكتور "محمد سعيد بكر"، كلمةً خلال برنامج نُظم في ساحة رابعة في شانلي أورفا، تناول فيها التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى جاهدًا لتدمير حركة حماس في غزة.
وقال الدكتور بكر: "لا يمكن الحصول على أي شيء ثمين دون دفع ثمن، ونحن بحاجة إلى دعم مالي لفلسطين، علينا أن ننفق في سبيل الله، وبينما تقدم أمريكا دعمها للكيان بالجنود والأسلحة والطائرات، كان الهدف الأول للكيان الصهيوني في غزة هو القضاء على حماس، أما الهدف الثاني فكان تحرير الأسرى، لكنهم لم ينجحوا في تحقيق هذه الأهداف، وعندما فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه، لجأ إلى قصف غزة، واستهداف المدارس والمستشفيات وقتل النساء والأطفال والمدنيين، وهذا ليس انتصارًا له، بل هو تدمير".
وأكد الدكتور "بكر" على أهمية الدعاء لتحقيق النصر للفلسطينيين الذين يقاتلون في سبيل الله، قائلاً: "علينا أن ندعو من أجل أن يحقق إخواننا المجاهدون النصر في أقرب وقت، إن من يقاتلون ويدفعون أرواحهم وأموالهم في سبيل الله يجب أن نتمنى لهم النصر".
وفيما يتعلق بتشويه الحقائق حول القضية الفلسطينية، أوضح الدكتور بكر: "الكثير من إخواننا في تركيا لا يمتلكون المعلومات الصحيحة حول هذا الصراع، ويعتمدون على مصادر خاطئة، هذا التشويه منتشر بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتهمون إخواننا هناك بمعلومات لا أساس لها من الصحة، لذا، فإن أولى مسؤولياتنا هي الوصول إلى مصادر معلومات موثوقة، وفهم الدعوة والهدف الذي يسعى إليه إخواننا، ونقل هذه المعلومات بشكل صحيح لمن حولنا".
وتابع قائلاً: "لا يمكن لأي مسلم دعم منتجات الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني، علينا أن نكون واعين لذلك، ويجب أن ندافع عن هذه القضية ونجعلها جزءًا من الأجندة العامة".
واختتم الدكتور "بكر" حديثه بالتأكيد على أهمية التفاؤل بالنصر قائلاً: "يجب أن نكون على يقين بأن النصر سيأتي للمسلمين في يوم من الأيام، ورغم ما نتعرض له من خسائر، إلا أننا في الواقع نكسب، وجود الشهداء الذين يرتقون إلى الله يجب أن لا يجعلنا نفقد الأمل، فهؤلاء الشهداء يخلفون وراءهم أشخاصًا أقوى وأكثر تفانيًا، لذلك، نحن ندفع الثمن، وهم يدفعون الثمن أيضًا، لا يمكننا الحصول على شيء ثمين دون دفع ثمن، إذا أدرك المسلمون واجباتهم بشكل صحيح، فإنهم سيحصلون على السيادة، والدعم الاقتصادي للمجاهدين هو جزء من هذه الواجبات، وهذا يتطلب الإنفاق في سبيل الله".
كما شدد الدكتور بكر على أهمية الدعم الذي يمكن تقديمه من خلال التواصل مع المؤسسات الموثوقة في تركيا، مشيرًا إلى أن تركيا بمثابة الأب الذي يطلب منه الابن المساعدة، وفلسطين اليوم تطلب المساعدة لأن تركيا تحتل مكانة الأب. (İLKHA)