الدكتور ناديم تشاودري: الجيش البنغلاديشي يدعم الإدارة المدنية
ذكر الدكتور ناديم تشاودري أن الجيش البنغلاديشي، وسط احتجاجات شعبية أدت إلى فرار رئيسة الوزراء "الشيخة حسينة" يفضل الإدارة المدنية على الحكم العسكري.
تحدث الدكتور "ناديم تشاودري"، الباكستاني الجنسية، في حوارٍ له مع وكالة إيلكا للأنباء، عن الاحتجاجات التي قادها الشباب الجامعي في بنغلاديش والتي تحولت إلى حركة شعبية كبيرة، موضحًا أن الجيش البنغلاديشي اتخذ موقفًا داعمًا للإدارة المدنية بدلاً من التدخل العسكري.
وأكد تشاودري أن الخطوات اللازمة لتشكيل حكومة انتقالية قد بدأت بالفعل.
وأُجبرت رئيسة الوزراء "الشيخة حسينة"، التي كانت في السلطة بدعم هندي لسنوات، على مغادرة البلاد بسبب تصاعد الاحتجاجات الشعبية. وبدأت الاحتجاجات بسبب التمييز في الامتيازات المقدمة لفئة معينة من السكان، حيث حُرم الكثيرون من فرص العمل في الدوائر الحكومية على الرغم من حصولهم على تعليم جامعي.
وتحدث "تشاودري" عن الأسباب التي أدت إلى هذه الاحتجاجات قائلاً: "الأحداث في بنغلاديش هي نتيجة طبيعية لحكم النخبة الذي استمر لسنوات. بعد استقلال باكستان عن الهند في عام 1947، أصبحت منطقة شرق باكستان تعرف ببنغلاديش، ولكن بعد عقود من الحكم العسكري والتمييز، قررت مجموعة من الناس الانفصال عن باكستان بدعم من الهند.
وأشار "تشاودري" إلى أن الحكومة خصصت وظائف وأدوارًا في الدولة للمقاتلين القدامى وعائلاتهم، مما أدى إلى تزايد عددهم على مر السنين، هذا التمييز خلق استياءً كبيرًا بين الشباب الذين شعروا بالظلم بسبب عدم قدرتهم على الحصول على وظائف حكومية رغم مؤهلاتهم.
وأضاف تشاودري: "في الأسبوع الماضي، قُطع الإنترنت في البلاد ولا يزال العدد الفعلي للقتلى غير معروف، ولكن هناك تقارير تشير إلى مقتل مئات الأشخاص، ورفض رئيس الأركان استخدام القوة ضد المدنيين، مما أدى في النهاية إلى فرار الشيخة حسينة وأنصارها إلى الهند".
كما أشار "تشاودري" إلى دور الهند في دعم حكومة "حسينة" وتحقيق مصالحها الخاصة في بنغلاديش، موضحًا أن هذا الدعم هو أحد الأسباب الرئيسية للاستياء الشعبي.
وفيما يتعلق بالمستقبل، ذكر "تشاودري" أن هناك محادثات لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة الحائز على جائزة نوبل الدكتور "محمد يونس"، مع التخطيط لإجراء انتخابات جديدة في المستقبل القريب.
وأعرب عن أمله في أن تشهد بنغلاديش تغييرًا إيجابيًا نحو إدارة مدنية وديمقراطية. (İLKHA)