الأستاذ رياض مكاييف: فرسان الصهاينة الثلاثة في الشرق الأوسط
وصف الأستاذ رياض مكاييف حلفاء الولايات المتحدة و إسرائيل في الشرق الأوسط بأنهم فرسان الصهاينة، هم يفعلون كل ما يخدم الصهاينة ، و يهاجمون كل من يهدّد الصهاينة، لحماية مصالحهم و مقاعدهم....
جاء في مقالة للأستاذ رياض مكاييف عن الوضع في الشرق الأوسط:
بعد عملية الاغتيال التي استهدفت الشهيد إسماعيل هنية، لا يزال التوتر يتصاعد في الشرق الأوسط. هذه ليست عملية اغتيال موجهة فقط ضد حماس والشهيد إسماعيل هنية، بل هي عملية اغتيال لجميع الدول في المنطقة. كما أنها رسالة موجهة إلى كل قائد يتخذ موقفًا ضد الصهيونية... ومن الواضح أن الرسالة قد وصلتهم. زيارة وزير الخارجية الأردني إلى طهران، الطائرات الصهيونية التي تحلق فوق سماء بيروت، سلبية السيسي، وتصريحات السعودية، كلها أدلة واضحة على ذلك. هؤلاء الفرسان الثلاثة قد باعوا الشرق الأوسط للصهاينة. الملك الأردني هو تابع للبريطانيين، المملكة السعودية هي ممثل البريطانيين في الشرق الأوسط، ومصر هي القوة العسكرية الاحتياطية للبريطانيين في المنطقة. الإمارات والممالك العربية الأخرى هي مكاتب استخبارات للبريطانيين في المنطقة. هؤلاء الفرسان الثلاثة قد بايعوا البريطانيين ووعدوا بحماية مصالحهم في جميع الأحوال. أولئك الذين حرضوا العرب ضد العثمانيين بالأمس، يحرضون اليوم العرب ضد إيران وتركيا.
الإمارات العربية تخدم الصهاينة بلا استثناء.. لورنس اليوم أقوى وأكثر مكراً.. وشهوات مشايخ العرب أيضاً أكبر من ذي قبل.. في الماضي لعبوا بمشاعرهم الدينية والثقافية واستفزّوا العرب، ومن يحرض اليوم يستفزهم بآليات اقتصادية ومالية. وأكثر ما يخشاه مشايخ العرب هو تغيير الإدارات الحالية... فهم يعملون كمساعدين لإبليس من أجل حماية هذه الإدارة...
فبينما تنتقد الدول العربية إيران في قضايا اخترعتها، مثل المذهب الشيعي والعلوي، فإنها هي نفسها لا تلتزم بالمذهب السني الذي تدافع عنه. لقد دمروا الأديان بالفعل ويحكمون بلادهم بالسواد البريطاني.. أولئك الذين ظلوا ينشرون معاداة السامية لعدة قرون يحاولون الآن الدفاع عن إسرائيل، التي أصبحت مركزًا لليهود والصهيونية.. يجب أن يكون الهجوم موجهًا ضد إسرائيل بجانب هذه الدول الثلاثة. طالما أن الأنظمة في هذه الدول الثلاثة لا تتغير، فإن إسرائيل ستظل في راحة. هؤلاء هم اليوم أكبر المدافعين عن إسرائيل. لقد أنشأ اللورنسيون الجدد نظامًا يضمن أن هؤلاء الفرسان الثلاثة سيسعون للدفاع عن إسرائيل بكل الوسائل الممكنة. لقد اغتالوا مرسي وأشعلوا الفوضى في العراق وسوريا.
واليوم، هم الذين ينتظرون هجوماً كبيراً من إيران.. هم الذين يدعون ليلًا ونهارًا لعل إيران تشن هجومًا. إنهم يتمنون أن تستخدم الولايات المتحدة، التي تلعب دور الحارس الشخصي للصهيونية، هذا كذريعة للهجوم على إيران. لا نعلم إن كانت إيران ستدخل في مثل هذا الصراع أم لا، ولكن كان سيكون أكثر فائدة لو أنها هاجمت الفرسان الثلاثة هؤلاء أيضًا.... من قتل إسماعيل هنية هو هؤلاء الفرسان الثلاثة، أما إسرائيل فهي مجرد قاتل مأجور. وهم يعرفون تمامًا أن إيران على علم بذلك. من خلال تحذيرها للدول العربية الحليفة للصهيونية، أرادت إيران أن تقول: "نحن نعلم ما تفعلونه، لكن سنهاجمهم لكي لا نهاجمكم، فلا تتدخلوا، وإلا ستندمون."
ولنضيف أيضاً ... أولئك الذين يلمحون إلى أن إيران في تحالف سري مع الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم يجب ألّا ينسوا أن أولئك الذين يقولون ذلك ليسوا حلفاء سريين بل رسميين. جميع الدول العربية وهذا ليس سرّاً، هم حلفاء رسميون للولايات المتحدة... والبريطانيون هم ورثتهم ... وإسرائيل كابوسهم... أما الأمة الإسلامية فهي عدوهم الأبدي... أنتم مثل مشركي مكة... حارب المشركون في مكة النبي (صلى الله عليه وسلم) ليس من أجل عبادة الأصنام التي آمنوا بها ، ولكن من أجل النظام المالي الذي أنشأوه. هذا هو بالضبط ما تفعله الحكومات العربية اليوم. إن حربا أوسع في الشرق الأوسط أمر لا مفر منه ، لكن لدينا المزيد لنعاني من هؤلاء الفرسان الثلاثة ... تحية لغزة، استمروا في المقاومة!(İLKHA)